نبيل الجبوري كانَ يبحثُ عن حقيقة غدرهم ..!!
...
في ساحلِ دجلة رُفعَ السترُ عن الحبيبة
سماءُ بغدادَ تنزفُ الغيوم ثورات ..
أرملةٌ تراقص..
نهرَ الطُهر الذي غابَ عن الحقيقة
أبحثُ بين أسطرك الحالمة!
عن زادٍ لوعثاء السفرِ الطويل ..
الكل مُحمّلٌ بالآثامِ والألامْ
لكنَ الفرقَ هُنا ..!!
البراءةُ ..تقفُ أمام الآثام
يقفُ الطهرُ ..أمام الآلآم ..
ليطوّق ضوء الحقيقة .!
....
في كلِ عصرٍ يولدُ الجُبناء
ويقلُّ فيهِ النجــباء..!
تزدادُ سطوةُ الدهور السوداء
....في أولِ التكوينِ خُضعتْ بغدادُ للعِــدا ..
أُيها العــــــقلاء ..!
أين أنتم من أرض مجدكـــم؟؟
...
...
بغدادُ قد أناختْ في أرض طُهركِ الفرسان
وتعفرّت في ثرى جبينكِ الشُجعان..
أين أنتِ اليوم ..!!
أُقيّمَ لكِ الحداد
وأُلقيت في رحاب عنفوانكِ قصائدُ الرثاء
...شفاهٌ كفرتْ بحبكِ آثامهِا
وتطهرّتْ في ساحلكِ الدامي هاماتها
وتأصلّتْ في أصلابكِ الأرحام
....
..
أيها العقلاء ..
أيها العقلاء ..
أرملتكم يقّدُ رِدائها
في حضرةِ الجُبناء ..!
وأنتم على سترهِا ناظرون ..
وكهنة الرومِ..
والفرسِ..
واليهودِ في محرابها معاقرون ..!
سُلّبتْ رجولتكم
وبيعت مرؤتكم
..بسنتٍ
وتومانٍ
وشنكلْ ..!!
أيُّ جُبّنٍ؟
وأي غباءٍ؟
أنتم فيهِ ترتعون...!
تبيعون أرضَ مجدكم
وكبرياء رجولتكم ..!
أيُّ درٍ تنتظرون ؟؟
وأيُّ جرحٍ تترقبون ..!
هذهِ هي ..
حقيقةُ أمركم ..!!
جُبناء ..
....
هيهاتُ..
يابغــــداد..
لن ندعهم يُرضِعوا حليبَ دركِ..
للبغايّا
ومطايّا الزمان ...!
23/ مايو/2013
باسمة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق