قال صلى الله عليه وآلهِ وسلم : (إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق)"
وقفت طويلاً أمام هذه الكلمات العظيمة
...أمام المعلم العظيم ...ومربي الإنسانية... خاشعةً ..صامتةً ..أتأمل في الكلمات ..!
أول الامر ذُهلتْ لعظمة النبي الآمي القريشي ..!!
أشعر وكأن الحبرَ جف في قلمي ..!! وتلعثمت خواطري والحرف في فمي ..!
حاولت أن ألملم ما تبعثر...وأهمس بصمت...في قلوب المحبين لمحمد العظيم وآل بيته الآطهار ...
في قولهِ الشريف : أنما بعثتُ لأتمم مكارم الاخلاق ..!!
هنا تكمن عظمة محمد عندما قال: أنما بُعثتْ ..!!ولم يقلْ صلى الله عليه وآله وسلم ( بعثت)..!!
فكأنه صلى الله عليه وسلم...يقول ما بعثني الله عز وجل ...إلا لأتمم مكارم الأخلاق...ولأتمم مكارم الأخلاق فقط...
وأذكر هنا أهم شيئ بُعث لأجلهِ المصطفى ليذّكر الناس أصولاً وقواعد وأموراً كثيرة...
فلم يقل "جئتكم بشيءٍ جديد"...إنما قال ..."لأتمم"..!!"
فكأنه يقول جئت لأكمل ما بدأه غيري ولأتمم ما ذكره من قبلي وجاء بهِ الأنبياء والرسل !!...
فمكارم الأخلاق ليست حكراً على أمةٍ دون أخرى ...ولا بشراً دون بشر...ولا جنساً دون جنس...ولا لغةً دون أخرى!...
مكارم الأخلاق هي لغة الإنسان والأنسانية !!
على مدار العصور...و مر الدهور... يفهمها الصغير والكبير...يفهمها الغني والفقير...يفهمها الساقي والأمير...يفهمها العامي ومن كان في البلاغة مثل جرير...
وما يميز الإنسان عن غير الإنسان الا الاخلاق !!
الله...الله...الله... ما أرقى هذه الكلمة...وما أحلى شهد معانيها...
فليست الأخلاق هنا هي المقصودة...إنما مكارمها...أي أعلى درجاتها...وأرقى منازلها!!
فأن تتحلى بالأخلاق...أمرٌ رائعٌ ومذهل ..!...
لكن أن تتحلى بمكارم الأخلاق...فتلك حكاية أخرى ولها حسابات أكبر !
لا يطيقها إلا من تحلى بها وكانت من أبرز صفاته !
وتنثر في القلوب عطراً وأزهار...
وأختم هذه الأزهار...بحديث يضيئ للإنسان أنوار القلوب والأرواح
"أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على أخيكَ المسلم وخاصةً ونحن في شهر الرحمة والبركة والمغفرة
أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً..!!
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المساجد شهراً..!
و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظاً و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمهُ يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل..
في شهر رمضان ..
أعد ترتيب نفسك ..لملم بقاياك التي تعثرت
أقترب من ربكَ أكثر ..وأكتشف مواطن الخير في داخلكَ
وأهزم نفسكَ الامارة بالسوء
*&*&
أحبتي في الله
طوبى لكم صيامكم
وطوبى لكم قيامكم
وطوبى لكم كرم أخلاقكم ونبل طباعكم ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات ..
.....
مساء الورد العبق بهذه الليالي النورانية المباركة
ليالي شهر الرحمة والمغفرة والبركات
شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن الكريم هدىً للناس
باسمة السعيدي تلقي عليكم تحية المساء
وقفت طويلاً أمام هذه الكلمات العظيمة
...أمام المعلم العظيم ...ومربي الإنسانية... خاشعةً ..صامتةً ..أتأمل في الكلمات ..!
أول الامر ذُهلتْ لعظمة النبي الآمي القريشي ..!!
أشعر وكأن الحبرَ جف في قلمي ..!! وتلعثمت خواطري والحرف في فمي ..!
حاولت أن ألملم ما تبعثر...وأهمس بصمت...في قلوب المحبين لمحمد العظيم وآل بيته الآطهار ...
في قولهِ الشريف : أنما بعثتُ لأتمم مكارم الاخلاق ..!!
هنا تكمن عظمة محمد عندما قال: أنما بُعثتْ ..!!ولم يقلْ صلى الله عليه وآله وسلم ( بعثت)..!!
فكأنه صلى الله عليه وسلم...يقول ما بعثني الله عز وجل ...إلا لأتمم مكارم الأخلاق...ولأتمم مكارم الأخلاق فقط...
وأذكر هنا أهم شيئ بُعث لأجلهِ المصطفى ليذّكر الناس أصولاً وقواعد وأموراً كثيرة...
فلم يقل "جئتكم بشيءٍ جديد"...إنما قال ..."لأتمم"..!!"
فكأنه يقول جئت لأكمل ما بدأه غيري ولأتمم ما ذكره من قبلي وجاء بهِ الأنبياء والرسل !!...
فمكارم الأخلاق ليست حكراً على أمةٍ دون أخرى ...ولا بشراً دون بشر...ولا جنساً دون جنس...ولا لغةً دون أخرى!...
مكارم الأخلاق هي لغة الإنسان والأنسانية !!
على مدار العصور...و مر الدهور... يفهمها الصغير والكبير...يفهمها الغني والفقير...يفهمها الساقي والأمير...يفهمها العامي ومن كان في البلاغة مثل جرير...
وما يميز الإنسان عن غير الإنسان الا الاخلاق !!
الله...الله...الله... ما أرقى هذه الكلمة...وما أحلى شهد معانيها...
فليست الأخلاق هنا هي المقصودة...إنما مكارمها...أي أعلى درجاتها...وأرقى منازلها!!
فأن تتحلى بالأخلاق...أمرٌ رائعٌ ومذهل ..!...
لكن أن تتحلى بمكارم الأخلاق...فتلك حكاية أخرى ولها حسابات أكبر !
لا يطيقها إلا من تحلى بها وكانت من أبرز صفاته !
وتنثر في القلوب عطراً وأزهار...
وأختم هذه الأزهار...بحديث يضيئ للإنسان أنوار القلوب والأرواح
"أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على أخيكَ المسلم وخاصةً ونحن في شهر الرحمة والبركة والمغفرة
أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً..!!
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المساجد شهراً..!
و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظاً و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة
و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمهُ يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل..
في شهر رمضان ..
أعد ترتيب نفسك ..لملم بقاياك التي تعثرت
أقترب من ربكَ أكثر ..وأكتشف مواطن الخير في داخلكَ
وأهزم نفسكَ الامارة بالسوء
*&*&
أحبتي في الله
طوبى لكم صيامكم
وطوبى لكم قيامكم
وطوبى لكم كرم أخلاقكم ونبل طباعكم ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات ..
.....
مساء الورد العبق بهذه الليالي النورانية المباركة
ليالي شهر الرحمة والمغفرة والبركات
شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن الكريم هدىً للناس
باسمة السعيدي تلقي عليكم تحية المساء
مساكم الله بالخير ياطيبين
14/ يوليو/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق