الأحد، 23 فبراير 2014

فنجان قهوة مُــــــــــر ..ولاذع..!!

















قد يرى البعض أن التسامح أنكسار..! وأن الصمت هزيمة..
لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الأنتقام..!
وأن الصمت أقوى من أي كلام

الأنسانية ونكران الذات في يوميات قائد مُحنك ..!!

حكمتي اليوم لها مغزىً معين ..!! أنفث دخان المي وقيح قلمي في وحل الوقاحة لكل المحنكين المتشدقين المتفيهقين ..!!
قصة اليوم وبالتحديد ستنطلق من شارع المتنبي و بالتحديد من أربع مناطق متفرقة ..
(المركز الثقافي ..ساعة القشلة ..قرب نصب أبو الطيب المتنبي ..والمكان الأخير توّسط شارع المتنبي قرب باعة الكتب والمتبضعين من المثقفين والمارة ..!! )
..في صبيحة هذا اليوم الجمعة كانت مجموعةً من الشباب المتطوعين الخيرين من مؤسسة اللاطائفيين العراقيين يرتادون شارع الثقافة كعادتهم الأسبوعية لعرضهم فعالياتهم الأنسانية في لملمة الشمل العراقي التي تبعثر على أيدي حفاة الضمير وعُراة الهوية
لأستقطاب أراء رواد شارع المتنبي في هذا الصباح الأخير الذي يضجُ بضيوف الحفل الختامي لـــ " بغداد عاصمة الثقافة العربية "
أرتأى أحد الفتية أن يقوم بفعاليته على مرآى ومسمع من جميع المارة والرواد ..فكان يقوم بمشهدٍ تمثيلي رائع ليسقط هذا الفتى أرضاً وهو يصارع لحظات الموت الاخيرة فيتعاطف معه كل من وقف
أمامه في الأماكن الأربعة التي أجاد فيها دورهُ وبكل أتقان وتفانٍ ..
...الا القائد المحنك..!!!!
أذ يمر من أمام الفتى ويوجه صوبه نظراته الباردة كالصقيع ويمر مرور المتخاذلين لا الكرام
فــــــ..يفاجأ الجميع بهذا الموقف الساخر المضحك المبكي لهذا المحنك ..!!
بعد كل مشهد تمثيلي يوجه الشاب سؤاله لمن قدم له يد المساعدة :
لماذا حاولت أن تنقذني وأنتَ لاتعرف قوميتي أو مذهبي أو ديانتي ..؟؟ فيتفق الجميع في القول دون تردد أو زيف :
لأنك عراقي وأبن بلدي العراق فمن الواجب أنقاذكَ ..!!
سؤالي هنا: لو كان هذا السياسي يُجري لقاء تلفزيوني مباشر من شارع المتنبي أو يقف أمام كاميرات الفضائيات العربية والعالمية وتكرر هذا المشهد فكيف سيتعامل مع موقف هذا الفتى الغيور وهو يصارع لحظات النزاع الاخير ..!!
أين الأنسانية ياقادة يا محنكون ..؟ أين الوعود والعهود التي قطعتموها على أنفسكم أمام الله والشعب والضمير عند تسنمكم هذه المناصب والكراسي اللاصقة ..؟؟
أين وأين..؟؟ وتزداد الآنات وتكثر الآهات في وطنٍ أحترق فيه الاخضر واليابس
*&*&
قال تعالى في محكم كتابه الكريم في التسامح :
أدفع بالتي هي أحسن فأذا الذي بينكَ وبينهُ عداوةٌ كأنهُ وليٌّ حميم ..!!
صدق الله العلي العظيم ..
*&*
هناك قلوب توافق وتعانق الألم بصمتٍ حتى تبرر أخطاء غيرها بحُسن نيّة ..!وهناك قلوب تلتمس العذر لكل من وجه لها صفعةً من الألم ..!! لأنها قلوب عشقت لغة الانسانية
وهناك قلوبٌ أخرى تفتعل النسيان لتنشر ثقافة السلام والتسامح
وهناك كانت آخر القلوب التي هضمت كلمة التسامح والغفران ..! لا لشيء..! فقط لأنها تحاول أن تشفي الآمها بحبها للرحمن..!
وهذا أجمل مافي الحياة أن تسامح وتتقن هذه اللغة الجميلة الرائعة
التسامح ونكران الذات ..
اللهم أجعلنا من أصحاب هذه القلوب المُتحابة في جلالك لأنها أكبر مراتب القوة والشجاعة ..
أنا عن نفسي ومن مضايف الحكمة العربية أوجه أعتذاري لكل من أسأت لهُ..!
فمن قدمَ لي الصفعة على خدي الأيمن ..!! أقول لهُ شكراً وجزاكَ الله الجنة لأنني أملكُ شجاعة العفو ..
لا لخوفٍ أو ضعفٍ أوتخاذل ..!! ولكن هذا ما علمني أياه والدي رحمه الله ووالدتي أطال الله لي بعمرها لأنهما يحملان مباديء السلام والأنسانية والتسامح في شخصيهما الكريمين ..!
أحبكما ياخير الناس ..منكما أستمد قوتي وشجاعتي لأثبت نفسي بالرغم مما حصل و يحصل معي في عالمي الصغير من مواقف مؤلمة ..!
لكنني أقدم وردةً من الياسمين تعبيراً لكم عن السلام والتسامح ونبذ الكره والضغينة
.هل لكم أحبتي في الله أن تعلنوا لورد الياسمين يوماً جديداً مميزاً نسميهِ يوم " الأنسانية ""
حان لنا جميعاً أن نعلن هذا اليوم .." 15/ مارس/2014 يوم التسامح والمحبة بين الأديان والطوائف والمذاهب والأعراق ..
نوحد الصف ونقول فقط "
..أحبكَ وأسامحكَ لأنكَ أنسان ..خلقنا الله تعالى من نفسٍ واحدةٍ...

وفي الختام ...
يسألني فنجان قهوتي ..
أينَ هم المتسامحون والمتحابون في الله ..؟؟
أمنياتي للجميع بالموفقية والسداد ونبذ الكره وأعلان لغتنا المشتركة لغة التسامح لغةً عالمية لاتقتصر على فئةٍ معينة ..
مساء الورد عليكم جميعاً وأولكم وطني الحبيب ..هذا الأب الكبير المتسامح الذي الهمني هذه القوة والمقدرة على حب الأخرين
بسمة العراق تُلقي على الجميع تحية المساء
مساكم الله بالخير

الشكر والتقدير لأعضاء مؤسسة اللاطائفيين العراقيين في أيقادهم الشمعة الاولى والثانية في يوم السلام الكبير 15/ مارس /2014

الشكر والتقدير للاستاذ الرائع حسان فالح لانه أجاد العطاء والوفاء لهذا الانسان العراقي في مؤسستهِ الغراء

الشكر والتقدير لكل من ساهم معي اليوم في أعداد فنجان المساء العراقي وأولهم ولدي الحبيب
 Osama Albadry

حياكم الله ياعراقييييييين يا أبطال وأنتم تثبتون للعالم أجمع أنكم أنسانيون .




21/فبراير/2014

باسمة السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...