الجمعة، 11 أبريل 2014

زئير الصباح..وإعلانُ برائتي ..!!







(1)
 
..بعد الغيابِ الطويلا ..هل بأيابٍ رافعَ رأسهُ ؟؟
تُنهش بذاكرتي ذئاب الصباح
 يستدرجني  بسيفٍ يحز  الرقاب  ..!!
اما ..أن أنال الشرف الرفيع.. أو أدفنَ رأسي كالنعام ..
 وهل سَيُحرقُ جثماني بعد أن يغزلَ الحرير كفنهُ؟
وكم من ذرات الجسد الخاوي سَتُنثر على شواطيء البحار تأبيناً للخلود المزعوم ..!  
لن أستبدلَ قميص يوسف بصوت الصعاليك ..؟
 ولن يستفزني تابوت موسى في اليم الأليم 
عاهدتكَ ياوطن :
سأمارس لعبة الخلود حتى أُلاقيَّ حتفي
في قداسٍ مُنقرض يتعرى من لؤلؤ الصباح

 

(2)
 
عاهدتكَ بأنني ..
سأغتسلُ بأحرفي لعلها ترقد بي في طهر قداستك..!
ولن تدنسني خطوط يدي لأبصم لكسرى وهامان  ونمرود ..!!   
حنيني سيُحاكي خيوط الشمس بأملٍ جديد
وسنابل القمحِ توّاقةً لتعلو وجوهاً أتعبها العابرون على أكتاف الموت الأكيد ..
لن أدع صهيل الخيل يغلبني ثانيةً ..!
ويغصُ بشرياني دم العذارى
حتى أُصبحَ قبضةً من تُراب..!! 
سأغلبكَ أيها القادم من جوف الأرض حتى أطرز جدران 
معبدكَ بأسمي..! 

 
(3)

 
سأجعلُ زئير الصباح  يسابق الرياح ويعلو في الخافقات كما في أول مرة !!..
 ونبي الله إبراهيم تطأ قدماه ثلثا الطريق
ليحفر في دياجير الليل بئر الكرامات وينهل إسماعيل الذبيح عذب الطهر وقداسة الأرض
سأعلنُ برائتي من دمِ يوسف وأجتهد في السؤال لتقودني الأيام قيد الهجرةِ
وأفترش لنفسي أطروحات على غسق ذاكرتي ..
ليبدأ هذياني بالبحث عن رُفات الحقيقة ..!

مَنْ منكم سـَــ.. يُنبئني 
ويخبرني بإن لـــِ ..فمِ الصباح في وطني زئيراً كزئير الأسود ؟؟؟

 

(4)
 

هذا هو الطريق الى الله
سأعلن  برائتي لأستنطق الغيب  
لن أخاطبكم بلغة الله والسماء
سأخاطبكم بلغة الأرض والفناء:
لعنة الله على أولكم وأخركم وعلى رؤوسٍ صُبَّ عليها القُطران
في ساحاتٍ نُصبّتْ على أرضها مشانق للطغاةِ والأقزامِ والعبيد   !! ..

 








باسمة السعيدي
7/ أبريل/2014

هناك تعليق واحد:

  1. ويبقى الانين يطرق اسماع النائمين ليبلغهم بخزي الذل الذي طالما هتفوا بهيهات ان يمسهم او ان يعيشوا فيه
    غير ان واقعا له من القساوة ما يجعل ذلك الطرق مدويا وهادرا في ضمير الاوفياء
    ولمن كان له الشرف في طلب الانتماء لوطن الاباء ، دمت متألقة كقنديل وهاج وسط عتمة حالكة .

    ردحذف

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...