...مع بداية يومٍ جديد يعتريني الشوق للكتابة ..
أبدأ رحلتي وأنا أتجول في خطوط ذاكرتي ..أتبضع أوراقي الصماء.. بعثرة أفكاري وخواطري .. أغمس فرشاة الأمنيات في محبرة الذات باحثةً عن شيء ينقصني !!
شيء ليس ككل الأشياء ..! أتوجس خيفةً من أن يتفشى في خصلات الأيام التي أجبرتنا الظروف السياسية على مقارعتها ..!
أمنياتي التي أخشى أن تضيع كما ضاع العمر في أحتوائها !
الضياع الذي ينهش بـــ... هويتي ..!! قضيتي التي فقدت عُذريتها الشرعية .!! سأجعلهما تلتحقان بصندوقي النحاسي ليحتويهما كما يحتوي يقظةَ قلمي وسُهد أفكاري ..!
...بدأت أجهل لغةً طالما أدمنتها .. الا وهي الشعور بالأنتماء !
الأنتماء للأرض .. للوطن...للقضية ..للطفولة ..والكهولةِ الشرقية !!
وكأنني أسيرة ماضٍ حافلٍ بكل المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان على وجه الأرض !
فمن البشاعةِ أن يجد المرء نفسه مُحاطاً بأسوار غابةٍ من الأشواك تنهش بجسد ذاكرتهِ ليتحول الى ركامٍ وليلٍ حالك أكثر ظلمةً ووحشية !
..في محاولة مني لكي أُرخي ستار أفكاري أبدأ بالبحث عن ملاذٍ آمن ..
أتصفحُ نافذة الصباح لأغلق ستائر التوجس والريبة
لعليّ التقي هذا المزعوم بصيص الأمل في نهاية النفق المُكفهر ..!
أصحو على صوتٍ يتغلغل أفكاري ..أوراقي ..وبعثرات أنفاسي
صوت وطن ..! يحمل تحت عباءتهِ عبء أبناءهِ
لأخبرهُ بأنني سأعلق على خارطتهِ تعويذتي :
#عذراً #أيها #الوطن !
#فقد #أعلنتُ #أستقالتي!!
باسمة السعيدي
10/سبتمبر/2014
لا عذر لي.. حين ارى وطني يعاني قلة الناصرين ..
ردحذفعهدا ً عليّ وطني..
سأحمل جرجك مبتسما ً بشفاه العطش الى فرحتك..
سأموت فيك لأحيا خالدا كخلود كربلاء..
وطني .. حبيبي .. لا اكابر .. فأنا لست ضعيفا بوجودي معك.