..يكتنفُ الورق ظِل مدادي ...و يئن بوح قلمي موجوعاً مُعربداً في خاصرة الفِراق الطويل الآمد ..باحثاً عن فسحةٍ من الأمل وبصيص ضوء في نفق الحقيقة المكفهر!
شاطرني البكاء فيكَ يا أيلول ..يا شهر الحزن والعناء ..كنت أظنكَ شهر الخصب والنماء !
فما كان منكَ إلا أن تتوشح متجبراً بردائي الأسود لأعوام طِوال تكررت فيكَ ذات الذكرى بعد أن بدأها أبي وأختتمتها رحلةُ أخي مروراً بمن أحببتهم وأُجبرتُ على وداعهم وفراقهم ..لم أجد بين يديّ إلا هذه النفثات من العبرات التي تقيّح بها ثغر مدادي وأنا أُطلُّ اليوم على الشهر السابغ لونه الأسود في معجم ذاكرتي ..!
كعادتي أصحو من غفلتي على سرابٍ موؤد
في غَصةٍ أسمها أيلول ..!
1/سبتمبر/2015
باسمة السعيدي
*&*&
كلمات " رثاء الى والدي " مُهداة من أحد الأصدقاء
_________________________
كم رأيتُ من الرجال في الدنيا لم أرى مثلكَ بشرُ
أنتَ الصديق الوفيّ لي وأقربُ الناس اليَّ ياخضرُ
الواسع الكبير النقيّ البريء أنتَ الصادقُ العطرُ
أنتَ جمالُ البيت وأنتَ ربّ الأسرة ما مثلها ياخيّرُ
أنتَ في الشدائد تتصنع الرقةَ والعاطفة والعِبِرُ
وفي مراعاة الفقيرِ لم تُقصْر تحييهِ وتقدم أليهِ الخير
أنتَ أبي ..وأنتَ رفيقي ..وأنتَ كل ماليّ يا أبتي
فِراقكَ خلّنيّ أنزفُ دمعاً لم أرضى بموتكَ يا أبتي
29/أغسطس/1999
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق