الجمعة، 19 أغسطس 2016

رائعة الكاتب العربي اللبناني محمد باقر عودة .. ‫#‏وتخبرني_جدتي‬ 1,2,3,4,5









(1)


عن فيض حب وصلاة 
وقلادة نامت على جيد الفتاة
عن زورق ألوانه بحر وتيه 
غابت رياح الشوق مع ما كان فيه
ودعاء بحر نام كالحقل الحزين
في إبطها المزروع زيتون وتين 
ما عاد للوطن الملازم خدها 
إلا بكاء ودموع الياسمين
*&*&*





(2)




في ذلك العمر الطويل
عن كل من سكب الفؤاد بحبها
عن عشق جيل بعد جيل
عن قبلة ما كان يعرف قدرها
إلا شفاه الكأس ، كأس المستحيل
عن عطر موعد فجرها
عن شمسها
عن خصلة الشعر الطويل
عن بيدر
عن زهرة
عن باقة الأحلام والحب الجميل
عن كل ما شرب الفؤاد من الهوى
عن قرية نحتت دروب الروح في سر الأصيل 
تشتاق فجر شبابها 
تتبسم 
تتنهد 
توصيني بالشيء القليل
وتقول يا ولدي
تعلم مهنتي 
كن ماهرا في البوح
كالرمش الكحيل


*&*&*




(3)




عن زهرة نامت على كتف المساء 
وهَبت فصولَ رحيقها 
لحبيب عمر غاب في فصل البكاء 
جمعت جلابيب الأنوثة كلّها
فتماثلت حباً يكون به شفاء 
في دفتر الأزهار حرف دُونها
كَتبتهُ جُلُّ الشاعرات من النساء
ما كان حرفٌ للقراءة إنّما
كان كتاب في الحياء وفي النقاء
وتعودُ تمسحُ وجهها بيد الزمان
هلّ جدتي عبرت حدود اللامكان؟!
للزهر يا ولدي مزاجٌ مخلص
للّمسة الأولى وألوان الحنان
أومَا علِمتَ بأن نسوة عصرنا 
فقدوا جمال الروح روح البيلسان !
آهٍ أيا ولدي لكم أحيا بها
مذ كان لقياه تظلله الجنان
كان يقول الحور وصف في الكتاب
لكنَّك حوريتي وبك الأمان


*&*&*






(4)

عن ثوب عرسٍ
عن طعم كأسٍ
عن مساءٍ كانت الأحلام فيه
عن عصافير الحديقة
والزغاريد الرقيقة
وانتظار للدقيقة 
حيثما يأتي بتِيه
مرّت الساعات كنت أنتظر
ثوب عرسي 
صار مثلي ينتظر
والأماني 
والتهاني 
والعصافير الحزينة
كل شيء يندثر 
أمّي تعانقني 
وتقولُ لي
ربّما ألم يُؤخره قليلاً 
ربّما خطب يُعاكسه قليلاً
فاعذُريه 
والدمعة سَالت على خد الشباب
والغصة صَارت على وشك انقلاب 
وشعرت موت الحب ينعى جنازة
قد ماتً حبك يوم عرسك فاندُبِيه

*&*&*





(5)


عن صبحك الرقراق 
والكأس والترياق 
عن قُبلة أولى 
عن قِبلة الأذواق 
عن سرّك أنت
عن أنني المشتاق 
عن مسجدي كفيك
عن دوحتي عينيك
عم موطني الأبدي 
عن كل حب باق

*&*&*




بأن غداً يوم آخر









17/أغسطس/2016

الكاتب اللبناني محمد باقر عودة 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...