وكأنَّكِ مريم ..
سكنتِ دموعَ رحيقَ حبِّ الوالهين ..
حنَّت وتاقت تعزفُ الحبَّ يقين ..
سكبت ترابَ الأقدسين بحضرتي
وتلت تراتيلَ المآذنِ كالحسين ..
وكأنَّكِ مريم ..
سكنَت حدودَ اللهِ طافت ببيتِ الله
أتراها هل تندم ؟!
ولعلها مريم ..ويسوعُها كالجرح يُبكي صبرَنا
يتلو مزاميرَ القداسةِ عنبراً سكنَ اللجين
آه لدمعتَها تمزِّقُ وحينا
ودعاءُ كفيها يضمُّ القبلتين
وكأنَّكِ إن عشتِ بسمةَ ثغرنا
نبكيك فجراً دمعةً من كلِّ عين
وكأنَّكِ مريم ..
من ديوان زيتونة الوادي الأخير
ص51__52
*&*&*
الإيقونة هدية سيدة المحبة رواء السعيدي من الفاتيكان / روما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق