الثلاثاء، 1 يناير 2013

الطريق الى كربلاء ...الطريق الى الله سبحانه وتعالى ..!!



...لا بد لي من لملمة أوراقي التي تبعثرت هنا وهناك ..وعرض كل أوراق التأريخ الناصع لكن بحداثة الألوان ...
لتجذب الناظر اليها للوهلةِ الأولى ..فقد أصبح السرد التأريخي القديم يورث الملل..!!
كالألوان القديمة التي ماعادت العيون تستسيغ رؤيتها ..والنظر اليها !!
...وبذلك سوف يضيعُ جهد الرسام الذي نزف شريانهُ لوناً...وقدمَ حياتهُ لوحته..!!
أنها دعوة لمليء كل صفحات التأريخ بلوحاتٍ حسينيةٍ جديدة ...



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كلُ يومٍ يُفنى ...ويومكَ ..بــــــــــــــــــــــاقِ
يُسمعُ الناسَ صرخةَ ...الأنعــــــــــــــــــــــــتاقِ
وعلى " الطفِ"صفحةٌ سطرتها الأريحياتُ ..بالدمِ المـــهــــــــــراق..
في سبيل الأباء والعز ماكانت ...تقاسي من الأذى
وتلاقي كتب السؤدد أسمك الضخم عنوانــــــــــــــاً...يُحلي عواطل الأوراق ...
أنما أنتَ شعلةٌ تُلهبُ الأرواحَ ...
حتى تهمَّ بالأحــــــــــــــــــــــــتراق ...
جمعَ المجدُ باقةً من معانيكَ ..
فكانت :مكارم الأخــــــــــــــــــــــــــلاق ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

...لكي نفهم :
أن الأتجاه الصحيح يحتاجُ الى منهج صحيح من الداخل ,لا التصحيح الواهم المتضعضع المشوّه يقودنا لمزيد من الأبتعاد عن المسلك الحقيقي تحت أغطية معينة!!
الأتجاه الصحيح للوصول الى الله سبحانه وتعالى يحتاج الى ثمن !!
نعم الى ثمن عملي ..ثمن تضحية لكي تترجم النيّة الى فعل لا هُراء أو رياء أو خواء..!!
...لكي نفهم :
أن العقيدة ليست حرارة في الخارج وبرودة في الداخل ! بل العقيدة أيمان في الداخل وذلك الأيمان هو الذي يقودنا لفعل الفعل الصحيح ويهز كيانك ويلهب مشاعرك ..!
...لكي نفهم :
لماذا الحسين عليه السلام يمطر ضوءاً و مسكاً في كل لحظة... ونحن مطفؤون ..!!
..لكي نفهم:
لماذا لم يُسدّل ستار مسرح كربلاء وكلما طال الزمن أزدحم المكان بالزائرين ,علينا أن نبحث بشكل صحيح عن خلفيات تلك القضية
التي لم يُنجبْ رحِم التأريخ قضيةً تشابهها !!
...وذلك  لأن الأمام الحسين عليه السلام من الرجال الخُلّص المؤمنين برسالة السماء العارفين لله ولقدرته وعظمتهِ ..فكان السبّاق لمزيد من العطاء للوصول الى الهدف الأسمى عندما رأى رياح الضغينة تعصف محاولةً تهديم بناء جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..
فكان الأول والرجل الأمثل لاعلاء كلمة الحق وأدحاض كلمة الباطل ...



 
 
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 

فكان كوكباً لا يغيب أبداً وكعبةً للزائرين في كل يوم ...ولأن صحابتهُ عليه السلام كانوا أُناساً صانوا العقيدة وعاهدوا الله على أن يذودوا عن راية الأسلام
لكي تبقى خفاقة ..! فما مهلهم الزمن لأنهم ركبوا في سفينة الحسين عليه السلام ...سفينة التضحية السالكة الى مرضاة الله عز وجل ...
نعم أنهم كانوا صفوةً بل ..نخبةً قلَّ نظيرها عندما قال لهم الأمام الحسين عليه السلام ساعة المحنة :
"..هذا الليل أتخذوه جملاً !!فكان الرد ..كلا ياأبن رسول الله "
وفضّلوا الموت مع الامام الحسين عليه السلام ..بل قبلهِ عليه السلام ..ولا الحياة الا ذلٌ بعد الحسين ..فكان أختيارهم هو الأنجع!!
 
 
 
 
 

...أن حياتنا الحديثة قد تركبت من مجموعة من أيديولوجيات من صميم هندسة التخلف التي من بين أفرازاتها السمّو الفاسد والعنجهية الفارغة متغافلين أن الموت حصان سيعّلِفنُا ويرمي بنا في أسطبلات الدهر لا ذكر لنا ولا مُقام ترممهُ الأحقاد...!!
...ولكي نفهم :
أن المسير الى كربلاء من الأرصدة المهمة التي يحتفظ بها المرء في بنك الأخرة ...فعلينا أن لا نتخلف في أدخار ذلك الرصيد العظيم.
...ولكي نضع النقاط فوق الحروف ...بل ونميط اللثام لكي تنكشف الوجوه التي اتعبتها الدموع الرخوة في المجالس ومداخن الطبخ ونسألهم هل مارستم ماراثون كربلاء ...!!
...أنني هنا ومن منبري النازف بعشق مولاي الحسين عليه السلام أسأل :
أطبائنا ...مهندسونا...محامونا..وحتى رجال أعمالنا ..هل كان لأقدامكم بقايا غبار على طريق كربلاء؟؟؟
أم أنكم سموّتم فوق القضية !!
وكلنا محسوبون على المذهب أو من الباكين بمرارة على سلامة المذهب ..فما خطبُنا لا نعزز نصرة المذهب بتلك الشعيرة المقدسة ..!
...ليس الأمام الحسين عليه السلام كان قليل العلم عندما ضحى بنفسهِ وآل بيته الأطهار عليهم الصلاة والسلام وأصحابه !!
...بل كان الأمام سيد الشهداء رمزاً للعلم والعز والشجاعة والكرم والأنسانية ..
فهل فينا أحداً يمتلكُ تلك الصفات؟؟لننصهر قليلاً في أدبيات الأمام الحسين عليه السلام ..قبل العطاء والبكاء الأجوف !!
فمن لا يعرف الحسين أبي الاحرار عليه السلام ..لم يعرف الله سبحانه وتعالى أبداً..!!
أغلقوا أبواب عياداتكم وصيدلياتكم وكل مكاتبكم وحتى متاجركم ...يومان لا أكثر ومارسوا ماراثون كربلاء لكي تُختّبر نياتكم وتُصدق هوياتكم ...
ولتكن القلوب الذارفة للدموع فوق المنابر المدّوية بالحناجر هي سارية الطريق لكي يُترجم الكلام الى عمل ...لكي نعرف المؤازرة لسبط الرسول العظيم ..وأبن علي المرتضى ...وأبن بنت رسول الله حقاً ...
...ولكي نفهم :
أن الفقراء والبسطاء الذين يهرعون الى الماراثون الكربلائي ليس ذلك ناتجٌ عن عدم وعي ..!!
كلا أنهم في قمة الذكاء لأنهم يُدركون أن الزحف الى كربلاء ينتهي بهم الى محطة الشفاعة يوم لا شفيع غير الأمام ...
الحسين بن علي عليهما السلام ...


جعلنا الله وأياكم في شفاعة أبي الأحرار وقبلة الثوار وقرأن الله الناطق الحسين عليه السلام




دمتم بأمان الله وحفظهِ يازوار الحسين بن علي عليهما السلام






هناك 3 تعليقات:

  1. عاشت اناملك سيدتي الفاضله وكل الكلام لايفي حق سيد الشهداء سال الله يجعل تلك الكلمات النورانيه في ميزان حسناتك

    ردحذف
  2. تلك الجموع الزاحفة وحروفك النازفة في نفس الركب ان شاء الله ..

    ردحذف
  3. لبيك ياحسين احسنتم

    ردحذف

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...