الأربعاء، 9 يناير 2013

لنبضاتي حكاية ..! ولتأريخي نهاية ..!










 غادرت دوائرها الخمسَ والأربعون ...!!   
تسرح  بأفكارها بعيداً عن أرض الواقع  لتبدأ أمام ناظرها رحلة طويلة الآمد ..
دوائرها التي كتبت عنها يوماً ..تأريخها ..نجاحها ..أنكساراتها ..خوفها ..وحتى طمأنينتها .. شوقها وفراقها ..
سلسلةٌ طويلةٌ ربما ذرعها سبعون ألفاً من الدقائق والساعات والأيام والسنون ..!...
تُغرِقُ بدموعها  زفرات الألم.. والشوق يخنق الأوراق بحزمةٍ من الظلمةِ وشعاع متبقي في نفق العمر
...
لاتدري هل أكتملت سعادتها ..! أم يفرّق بينها وبين الحزنِ صمتٌ طويل !
...دقت ساعة المغادرة ...
الثانيةَ عشر..! مساءاً أو صباح !!
أمتزج نور قمرها ...بأشعة الشمس ..بانت ملامح الغربة والخوفِ من المجهول  ..
تحتبس الأنفاس مع الدموع وتراقب ثورةَ البحر وكأنها لوحة "ميراندا والعاصفة" ..تشهد لها تأريخها الجديد 
تبتعد عن دائرة الزمن القادم لكنها تتعلق بزمنها الماضي ..صورةٌ لازالت في الفؤاد عالقة ..  ...
سنين طال بها الشوق وتساؤلات كثيرة ؟؟ ..
_هل مازلتُ أحمل مكاني الصغير داخل قلبهِ الكبير ؟
_كنتُ شِعراً بين أسطر  قصائده
_هل ما زالت  تحتلُ رسمها  في أشهر  لوحاته؟
أم نسيّتْ من  تكون  ؟ومن يكون هو ..!
..كل الذين تعرفهم في المدينة القديمة
وكل مدن الحب والتأريخ يشهدون لها بهذا الجنون ..
يعرفون أشتياقها ويفهمون أحتياجها لدفء أحضانهِ .. وتقبيل وجنتيهِ ..!
تمتمت بهمس مُبهم : اليوم ...يوم مولدي ..
لكنني قررت أن لا أوقدُ شموعي الـــ..ستةُ والأربعون لي ..! بل سأوقدها لكَ أنت..
كل الذين أعرفهم عاشوا وهم يدوّنون قصة حبي اليك ..! 
 ولكن كل من ينظر نحوي لايجدني أنا ..!
لأنكَ لم تكن معي .. تبعثرت أوراق خريفي وتاه بي الزمان
أبتعدت عني وتركتني بسمةً خاويةً ..هل تيقنتَ الأن من أكون .. ! ومن تكون أنتَ ؟
أعانقكَ..أعاهدكَ بأنني سأبقى بسمةً عالقة في شجرةِ الروح الخريفية ..لتبقى ذكرى الى مابعدي







أبــــــــــي ...




8_9/ يناير /2013
 
باسمة السعيدي  

هناك 5 تعليقات:

  1. ترى..هل جرب البعض ان يمتص لسعة البرد يوم شتاءالعمر الخاوي؟؟؟؟
    وهل عانقت اصابع...الراحلين لهيب شعاعات الروح...في قيض النفس المشتاقة اليه!!!
    ابدا..ولن..وكلا..ولم..و...و...
    هم لم يستنشقوه عطرا..ولن تغمرهم...كفوف الدفء من راحتيه..التي خط عليها العمر رسماته الرائعة..الراحلة...
    بسمتنا الحبيبة..في كل عام ..ومنذ الف عام...
    نستجدي عطره ودفء راحتيه في عيون بعضنا البعض...
    كل عام وهو محملُ بحبنا له..
    كل عام والعمر الاتي...محسوب من رزنامة عمره...
    وكل عام..وخطوط يديه نتألق بها في راحتي مقلنا...
    عام سعيد ..واحرفُ مدادها كما...هو عشقكِ..
    وعشقي..وعشق كل اخوتي..لراحتيه...

    ردحذف
  2. المجهولة الاخيرة انا..
    في رزنامة عمره...
    اختي الحبيبة...
    محبتكِ..وسن السعيدي

    ردحذف
  3. تلك الشجرة الكبيرة وقفت على اغصانها عصفورة شجية غنت باعذب الحانها لتصمت تلك الوريقات المتساقطة في خريف العمر وتنطق بان تلك الشجرة اثمرت ومازالت حية لان العصافير مازالت تشدو فوق اغصانها..
    مااروع كلماتك سيدتي وماادق اوصافك.

    ردحذف
  4. آآه يا أبتي ما أروعك وأعذب عطفك الذي لا يجاريه إلا حنان أمي فما اكتب لك وانشد في اسمك ...لعل دموع عيني كفيلة بالكلام عني فهي ماهرة تستطيع أن توصل لك ما بداخلي دون أن أتمتم لك بحرف واحد ....أعشقك يا ذا العيون الزرقاء.... سيدتي قد تعجز الكلمات عن وصف ما يختلجنا من مشاعر ويعجز القلم عن البوح بمكنون الفؤاد ...ولكنك أيتها الباسمة من تجعليننا نبحر بين أسطرك الندية ونكتب ونطلق العنان لأقلامنا الفقيرة دمت بروائعك ....تحياتي وجل تقديري

    ردحذف
  5. هناك اناس تعرفهم منذ زمن ....ولاتطيق رؤيتهم ويكونون ثقال الضل عليك.؟.وهناك اناس عرفتهم منذ مده قليلهيكونون اغلى ما عندك .....فسلمت انملك الكاتبه وفكرك المعبر ودفء كتابتك

    ردحذف

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...