للشاعر العراقي ..وليد الصراف
جف الفرات وشاب النخل وانطفأت * أرض كما الحلم كنا قبل نسكنها
قد أسلمتنا اليها بعد أن ملأت * وردا ثراها جدود طاب معدنها
نلقى بها المرأة الاحلى فنأخذها * لبيتنا وهي مطواع ونسجنها
كأنما الدهر فيها حل نحضنه * بكل مادارفيه حين نحضنها
ولو رحلنا تنادينا طفولتنا كما * ينادي صغار الطير موطنها
ويصعب السهل حتى لايطاوعنا * ويستحيل بارض الغير ممكنها
كأنما العيش سر أضمرته لنا * وحرفة في سواها ليس نحسنها
بغداد شاخت وجفت دجلة كمدا * أما السماء فحزن الارض يحزنها
فالشمس قبل الضحى من يأسها غربت * والانجم انطفأت في الليل أعينها
وهاجر الناس الاثلة حسبوا * على الحياة من الاموات تقطنها
أنعى حدائقها اما مررت بها * حيتك بالتين والزيتون أغصنها
أنعى مآذنها الشماء ان صدحت * تشهد الناس عاصيها ومؤمنها
ماتت لغات ومات الناطقون بها * وظل ينطق بالفصحى مؤذنها
أنعى الرعاة ونايات الرعاة حدت * سربا من الشاء تضويهم وتسمنها
أنعى الازقة تزهو أن أرخصها * حجارة في حساب القلب أثمنها
مات العراق ولم يعلن هنا أحد * وفاته وأنا وحدي سأعلنها
فأرضه من سنين وهي ميتة * وان نما عشبها أو فاح سوسنها
ماتت بطعنة مجهولين نازفة * والبعض مازال بعد الموت يطعنها
ولانعاة يذ يعون الوفاة * ولا نوائح أبنتها أوتؤبنها
سوى رياح تجز الآن من جزع * شعر النخيل وديجور يكفنها
لو مات منا امرؤ في الارض ندفنه * لو ماتت الارض قل لي أين ندفنها؟
قد أسلمتنا اليها بعد أن ملأت * وردا ثراها جدود طاب معدنها
نلقى بها المرأة الاحلى فنأخذها * لبيتنا وهي مطواع ونسجنها
كأنما الدهر فيها حل نحضنه * بكل مادارفيه حين نحضنها
ولو رحلنا تنادينا طفولتنا كما * ينادي صغار الطير موطنها
ويصعب السهل حتى لايطاوعنا * ويستحيل بارض الغير ممكنها
كأنما العيش سر أضمرته لنا * وحرفة في سواها ليس نحسنها
بغداد شاخت وجفت دجلة كمدا * أما السماء فحزن الارض يحزنها
فالشمس قبل الضحى من يأسها غربت * والانجم انطفأت في الليل أعينها
وهاجر الناس الاثلة حسبوا * على الحياة من الاموات تقطنها
أنعى حدائقها اما مررت بها * حيتك بالتين والزيتون أغصنها
أنعى مآذنها الشماء ان صدحت * تشهد الناس عاصيها ومؤمنها
ماتت لغات ومات الناطقون بها * وظل ينطق بالفصحى مؤذنها
أنعى الرعاة ونايات الرعاة حدت * سربا من الشاء تضويهم وتسمنها
أنعى الازقة تزهو أن أرخصها * حجارة في حساب القلب أثمنها
مات العراق ولم يعلن هنا أحد * وفاته وأنا وحدي سأعلنها
فأرضه من سنين وهي ميتة * وان نما عشبها أو فاح سوسنها
ماتت بطعنة مجهولين نازفة * والبعض مازال بعد الموت يطعنها
ولانعاة يذ يعون الوفاة * ولا نوائح أبنتها أوتؤبنها
سوى رياح تجز الآن من جزع * شعر النخيل وديجور يكفنها
لو مات منا امرؤ في الارض ندفنه * لو ماتت الارض قل لي أين ندفنها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق