في
مقولة جميلة جداً لـــ فرانسيس بيكابيا يقول فيها : (( جُعلت رؤوسنا
دائرية الشكل كي يتمكن تفكيرنا من تغيير اتجاهه . !! )) ..!!! وأنا أقول :
أظن إن هذه الثلة المروّجة والمسوّقة لهذا النوع من الدجل والخزعبلات الصبيانية
تحمل أعلى أكتافها كراتٍ جوفاء خاوية لاهم لها الا السير معصوبة العين
ومكممة الأفواه وراء هذا وذاك من دجالي العصر " مروّجي الثعابين " وهم
يدسون سمومهم في أفكار الجُهّالِ من القوم ..!! قال تعالى في محكم كتابهِ :
بسم الله الرحمن الرحيم * إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] صدق الله العلي العظيم ...كيف
بأمةٍ عقيمة نطالبها بالتغيير ؟؟ وكيف بنا نحلم بالحرية وقد أستشرى
بمجتمعنا هذا الجهل الملعون والتخلف البربري ..!! إذا أردت أن تُطيحَ بأمةٍ
أنشر الأفكار المتخلفة بين جُهالها فهم الأسرع في إنتشار هذه الترهات
والخرافات الباطلة ..! هذه الكارثة التي تقف ورائها أيادي
خفية خبيثة تشغل أغبياء الأمة وتعبث بعقول الرعاع وكأنها أبواق لهذا المسخ
الشيطاني تطبل وتزمجر وترقص على جراحات الوطن المثقل بالهموم ..
*&*&
يقول المفكر الأجتماعي الدكتور علي شريعتي :
إذا أرتدى الزور و المكر لباس التقوى..! ستقع أكبر فاجعة في التأريخ..!! وهذه أظنها فاجعة جديدة تضاف الى قاموس المفاجأت التي تتوالى تِباعاً على عقول همشها لباس الورع والتقوى فمنحها أجازةً
أبدية وقيدها بمورفين التخلف والهمجية فما كان منها الا أن تضلّ طريق
الله لتتشبث بطريق الدجل والشعوذة على أيدي هؤلاء المارقين عن الدين ..!
أتقوا الله ياعُبّاد الدجل والشعوذة والأسلام منكم بُراء
12/فبراير /2015
باسمة السعيدي