قبل ثمانٍ وثلاثون عاماً سقطت ساعة جدي ..
كان يحملها آنى ذهب في جيبهِ المُعتق ..!
مات جدي تاركاً ساعةً ومحفظة نقود وعلبةَ سكائر هندية مُطرزة بأحمر الياقوت ..
لم أعرف قيمة ماوقعت عليهِ يدي الا بُعيد وفاة جدتي !
..كانَ إرثاً عميقاً وتقليداً عائلياً بعمر السنوات المائةَ والعشرون التي أودعها جدي خلف ظهرهِ
ليغادرنا الى مثواه الأخير ..
ذات صباح وجدتُ ذرات الغبار عالقة بزجاج الوقت وأميال المكان
..تناديني ساعة جدي لأنفض ماعلقَ بها
من تجاعيد الزمن ..!
ولأنني عاجزة عن تغيير الذات
وجهتُ عقارب الساعة صوب قلبي لتنهش مابقيَّ فيهِ من روح الحياة ..!
26/سبتمبر/2013
باسمة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق