..يوم عراقي آخر شبيهاً بكل الأيام الماضية التي عايشنا همجيتها وهضمنا بربريتها في السنوات الأخيرة ..!!
إنها الجمعة ...وما أكثر الأيام الدامية ؟؟
فــــ..هي تنهش بالجسدِ بنصلِ سكينٍ أعمى
يستشري الموت والقتل فينا فيُحيلنا الى كومة ٍ من الرماد تُبعثرها رائحة الدخان المُحترق ..
..وترسمنا على سحابات السماء التي نضجّت بدخان البارود..
لنستعيد فيها ما أختزلنا من ذكرياتٍ وصور لهذا الوطن الجريح ..!!
....فهنا مساحات للعزف على جحيم الرقص في وطني لاحدود لها...!!
فيبحر العقل بإشرعة الصور ومجاديف الكلمات فتجتمع كل العبارات ..
وتتلاطم العبرات ...وتهيج الآهات....لتكون لحظات الإشتياق لكل الإحبة والأرواح التي زُهقت بغير حق ..!
تتلاشى الوجوه وتجتمع .. وتتلاشى...وتتداخل وتتفرق وتتشكل صور سريالية بدخان الموت الموجع ...
فــــ..تتسع حدقات العيون مُبحلقةً فى السماء بإنتظار الرحيل الى عالم الآخرة ...!!
لم ينتهي بذلكَ الفصل الأخير من رقصة الجحيم !
فلنا أيام أُخر
إنا لله وإنا اليهِ راجعون في شهداء الحبيبة بغداد
باسمة السعيدي
13/فبراير/2015