لايتألق في الكتابة مَنْ يتسلى ..ولكن يُبدع من يتألم ..!!
...أصعب المواقف ..!
عندما نكتب ونُفرغ ثُقل مِدادنا وشحنات أفكارنا على كاهل الورق المُهتريء ونصوغ موضوعاً أو مقالاً صغيراً أو حتى خواطرنا التي تُبعثرها شاشات الذاكرة ..! نأمل من المُتلقي أن يتمعن ويسبر أغوار الكلمات لترسخ في جذور أفكارهِ ويتعلم منها الحكمة أو الهدف الذي يحاول الكاتب جاهداً أن يلملم فيها أجزاءاً تبعثرت وتقيحت من فرط الألم هنا وهناك على طاولة الكتابة أو في مخيلتهِ لتجتمع وتظهر على سطح الورق حتى تعم الفائدة ..فــــ تلاقح الأفكار وتبادل المنفعة الثقافية أظنها تعود لكلا الطرفين ..! الكاتب والمُتلقي
لم ينتظر الكاتب كلمات الإعجاب والمديح بقدر ما يحتاج الى التفاعل الحقيقي في القراءة والتحليل المنطقي لما يتمنى ويأمل ..
..في عالم التواصل الإجتماعي للأسف الشديد نجد الكثير من المتلقين لايفقهون مانود أن نبثهُ من الأفكار فنجد البعض يكتفي بتعليق مكرر وَ رد مُستنسخ ..! يحزّ في نفس الكاتب أن يُجالس أوراقه لفتراتٍ طويلة وينشيء من قوافل حبرهِ صولات تجول في خاطر الورق الوعر لتنتشي بها ذاكرة المتلقي وتتنفس رئتيهِ نقاء الحرف ..
..تتكرر هذه الحالات على عدد الدقائق وكم المنشورات الهائل في عالم التواصل الأجتماعي
حتى أُصيب البعض مِنــــا باليأس وباتَ الفكر عَقيماً والقلم عاقراً ..!
باسمة السعيدي
2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق