زهرة سوداء بلون رثائي لـــ..خلود المالكي ..

 

...مساء مخملي معطر بعطر زهرتي ..وفنجان قهوتي  الذي يخلو من السكر لهذا المساء المغمور برثائكِ ياصديقتي
(خلود المالكي )..

         


هل سمعتم يوماً أن شخصاً يُرثي نفسه في فقده أعز الأصدقاء !!
نعم انا من يُرثي نفسهُ مودعاً صديقتهُ العزيزة والاخت القريبة ....
في صباح هذا  اليوم كنت  أنشر فنجان قهوتي  واحاول جاهدة أن أزرع الأمل والبسمة على شفاه كل الأصدقاء ..
تمنيت للجميع بصباح  يومٍ مشرق وجديد  وتفاؤل حقيقي لكي نتناسى الهموم والمتاعب وحزن وفراق الأحبة وهم يغادروننا واحداً تلو الآخر ..!
لكن قلبي كانت تعصف به مشاعر الخوف من هذا الصباح والتيقن التام بأنه سيحمل لي نبأ أحدهم !
حاولت أن أستبعد كل الأحبة والأصدقاء وكل من يهمني أمره!

       

..بدأت بتحضير قهوتي وأنا أنتظركِ قرب شجرة الكاردينيا في حديقة داري  ..
لنرتشف معاً فنجاناً من القهوة كعادتنا كل يوم ..
وكل صباح ..!
وددتُ القدوم اليكِ ..لكني تيقنتُ في نفسي بأنكِ بعيدةٌ عني  !
لا أدري لِما أنتابني شعور الغربة هذا ؟
كانت تغازلني عيونكِ المتفائلة صباحاً ومساء.
ونحن نقرأ الفنجان لبعضنا لكي ننسى همومنا ونغادر أحزاننا التي جمعتنا معاً !
هل تعلمين ياصديقتي أن قهوتي اليوم قد أصابها الجفاء ..
وعيناي رثت مكانكِ الذي تعود مجالستكِ لفناجين قهوتنا الصباحية !

                  


...رحلتي عني وعن بيتكِ ومملكتكِ الصغيرة..عن أولادكِ ..وحديقتكِ الغناء ..وطيور الكناري التي كانت تصدح لكِ بصوتهاالهاديء صباحاً ومساء !
أشجار الآس ونخلة السايكس ..وزهور الكاردينيا التي لم تتفتح الا عند قدوم الربيع الذي ينتظر لمسة يديكِ !
رحلتي دون نظرةٍ ..ودونَ همسةٍ ..ودون أي كلمة !
فارقتني وكل الاحبة ..
كما فعلَ معنا أميــــــــن  في الأمس القريب .!!
وهو يغادر مودعاً دون أن ينبس ببنت شفة!
آآآآه ..عليك يا أم أمين !
فجعتني برحيلكِ اليوم ..
 أتساءل مع نفسي ؟؟
أيا تُرى من هي العاشقة المكللة ببياض قلبكِ ..ونبض حياتكِ الذي توقف ..وقلبكِ الساكن  !
وهي تفترش لكِ بياض الكفنِ وتستقبلكِ على شرفات قبركِ بحنان  !
لتضمكِ مودعة لكِ ..هل هي أمكِ ..أم أختكِ ..أم أبنتكِ الصغيرة ..!
ثم تركتهم لترحلي ..الى عالمكِ الأبدي ..!!
أنا لله وانا اليه راجعون فيكِ ..
 ياخلود المالكي




     

.....هذه هي الأرقام التي توقعتها يوم امس في ردي على مقالة الأستاذ فاهم سوادي عندما كان يتمنى أن ينسى عطر الموت في وطني  ..
ليشم رائحة الورد !!
  


الساعة 4:51
17/ديسمبر /2012



باسمة السعيدي 



***

كلمات رثاء من الاخ رياض الخزاعي

وصفج يكسر أظهور الدواوين . 
وصبرج يسع دنيا بمحتواها . 
مدري أشلون يبقه أيعايش الناس اليفك عينه على ( خلود ) 
وما لكاهه ( خلود ) أعدال دنيا أتكفي وزود . 
 دنيا أبلا ( خلود ) من أم مداهه .
 تسحك على النمل تستغفر أسبوع . 
الله أشلون ما يرضه الرضاهه . 
تغرق بالدمع ساعات الاوداع . 
ويشب دخان من خده السماها . 
وأني أبعيد أحس أنفاسه أوياي أصور بالمتاع أتحط هواهه . 
بس الله وبخت تنوره الطين . 
عداهم ماشفت ثالت أطاه .
 أذا يم جبه توصل منت الناس تخاف أجفوفه وتلبد وراهه . 
تطم عين السمه بشيلته الغروب . 
وكلشي الرادته جابته وياهه . 
ونسأله دعيتي أتكول صليت بعت أحجايتي والله أشتراها شايف من ترتل أية النوم . 
دللول يلولد والنوم أجاها . 
بخيت البينه لحك كض الفراش . 
الواكف نومته واكف كضاها . 
تجي صفناته أسولفلي مرات رغم ماباله مشغول بيه . 
كلبه وراسه أنصبغن فرد لون بيض أثنينهن صارن عليه . 
عده أعظم يمين أتقسمه وأتخاف أذا قالت وحق هاي المسيه .
 بدر تستغفر ( لخلود ) لازم أتكوم وعلى شط العرب تترك وصيه . 
( خلود ) الاجمل في بلادي بس وتلغي الاشياء البقيه .

1/يناير /2013


الشاعر رياض الخزاعي