الخميس، 20 ديسمبر 2012

يا سائراً ...الى سيدتي زينب ...!!






 





















ياسائراً.... الى سيدتي زينب ...!!




عرج على قلبي وأنت سائر ...الى زينب الحوراء ..





وخذ مُهجتي من عُصارةِ حُبها...




أغسل عن وجهِ زينب ...




وكفيها ماعلق بها من وعثاء السفر




وأزل عن جسدها ...


الأنهاك والتعب ...

فجسدها الخاوي ...

يتراءى لي ظامئاً...

سغباً...

وهو يقودُ فرسُ المنيّةِ تارةً...

ليمتطيهِ من هاجر الى الله ...

حســـــــــين العزة والأباء ...

وتارةً تحمل ...

جُثمان شهيد الله الاعظم ...

لتقربه زلفى الى رضوانه تعالى ...

وتحمل الثاكلة البعيدة ...

عن الضجر والملل تارة أخرى ...!

الأيتـــــــــام...

وتركبهم المطايا الهزيلة ...

فأمامها دربٌ طويلٌ بدايتهُ...!!

أزقة الكوفة وشوارعها ...

















من هنا...سيبدأ جهازها الأعلامي النسوي عمله في عرض الخطة الأصلاحية العالمية لتثبيت الحق ومحو الباطل ,

وتوثيق الحركة الجهادية الحسينية الخالدة ونشرها في بقاع الأرض ...

....هذه المرأة ,,أيُ عقلٍ يتصور أن وراء جسدها النحيل ..تلك الروح الشمّاء التي جعلت منها وجوداً فاقَ حدود المادة وأمكاناتها ...

فهي لاتعبأ بعطشٍ ...أو جوع!!

ولا تهمها شمسٌ أو حر ..!

يأتي عليها الليل ...

فتبدأ مشوارها الصلواتي المنفرد ...

مع الله تعالى...

في عروج ملكوتي...

"زينب صوت الحق... و نداء الثورة "


























... لا يخضع لمتطلبات المادة...وذلك الجسد الذي أنهكهُ السفر الطويل والحر والجوع ..وعدم الراحة والأستقرار ..!

والطامة الكبرى فوق ذلك حزنها لفقد ذويها جميعا ..فتغدو متدفقة بالقوة والأصرار لحشد المشاعر والأحاسيس بأتجاه نصرة الحق والقضاء على الظلم

والباطل والعدوان...

...هذه هي البداية في الكوفة ..ونحن نسير الى المعقل العقيدي الزينبي ..فأين هي نهاية الطريق؟؟

أذا كان لابد له من نهاية ...فلا بد أن تكون نقطة تحقق الهدف ..أذاً البداية هي أرادة تحقيق الهدف !!

وبالفعل ...فأن الكثير من " الأتباع" من الحُسينيين والزينبيات الطاهرات يشتركون في مهمة تحقيق الهدف ...ويسعون الى نقطة الحسم ,

وأن ...طال الزمن!! وبعُدت الليالي والأيام !!

وبما أنهم من النوع المتكاثر حسب مقولة "ما كان لله ينمو"..

ومن النوع المنتشر " بسبب ماتعرضوا له من تشريد وتهجير على مر العصور والأجيال"

...فأنهم هم الذين يُمسكون بخطوات الطريق ويمدونها بالتتابع جيلاً بعد جيل ...أكمالاً للمسير وسعياً لتحقيق هدفهم الأصلاحي الألهي ...

فلذلك لم يخلُ الدهر من ذكر آل محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"

ولم تخل الأرض من مجاهدين ينشدون الله ويسعوّنَ لأثبات الحق ومحو الباطل ...

والحمد لله الذي أنعم علينا وعلى أجيالنا بمعاصرة من حدوا ركب الجهاد والتضحية الحسينية ...

وعاصروا رجالا ونساء واصلوا خط الكفاح الحسيني الزينبي المقدس







" عندما كان الحُســــين عليه السلام ..يلفظ أنفاسه الأخيره ,آيساً من كل الرجال ,




كان قلبه مطمئناً بأن أخته زينـــــب عليها السلام

ستحملُ رايتهُ ,وستنصبها في كل مكان ,




حتى لا يبقى على وجه الأرض رجل واحد لم يسمع بأسم الحــُــسين بن علي




ولا أمراة واحدة لم تروي قصة عاشـــوراء ,ولا طفلٌ واحد لم يحفظ أسم كربــــلاء " 
.... 


" لقد ألقى القدر عليها مرة واحدة بكل حمائل النبوة ..
فتحاملت على نفسها  وحملت رايتها  وتحملت مسؤليتها  لتقول للعالمين:
أن حمل الرسالة ثقيل  فلا يجوز التهاون في حمله ....
" لقد تعلم الصبر من زينب كيف يصبر ؟"

...





جعلنا الله وأياكم من الناصرين والتابعين لسيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام




وسيدتي ومولاتي زينب الحوراء عقيلة بني هاشم عليها السلام




وجعلنا من المستشهدين بين يدي الأمام قائم آل محمد عليهم الصلاة السلام












السلام عليك ياسيدتي ومولاتي يوم ولدتِ ويوم أستشهدتِ ويوم تُبعثين ...













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...