الخميس، 7 يناير 2016

عناق الدَّمُ ..للشاعر العراقي يوسف الزهيري













عَانَقَنِي سَيِّدَيْ العِرَاقِ
فَأَجْسَادِنَا اِرْتَادَتْ لَوْنَ الدَّمِ وَالفِرَاقِ. 
تَتُوقُ ِلَحْظَةِ الشَّهَادَةِ والعناق. 
عَانَقَنِي لِأَضُمَّكَ لِجِرَاحِي
وَجِرَاحًا تعانق رِثَاءٌ 
فَنَحْنُ مِنْ ْوَلِدُنَا. 
مِنْ جِرَاحَاتِ النَّحْرِ وَالأَعْنَاقِ 
وَإِلَى نَزِيفِنَا عَرَقِّ ٌ وَاِنْتِمَاءٍ. 
وَمِنْ لَيَالِينَا.ومن مأسينا
المَفْجُوعَةُ بِالحُزْنِ وَالشَّقَاءِ.
تُولَدُ الكِبْرِيَاءُ 
أَلَّا تُعَانِقَنِي.؟ فَأَنَا طِفْلُكَ الذبيح. 
اُجْثُوا لعناقك بِبُكَاءٍ.
فَأْلَيْ مَتَّى تَبْقَى حِكَايَتِنَا. 
يَنْشُدُهَا الشُّعَرَاءُ.؟
وَسَاحَةُ عِشْقِنَا مخُضبة ٌِالدِّمَاءِ.؟
عَانِقْنِي أَيُّهَا الأَسَدَ الضامئ.
فِي وَحَرْ عاشوراء. 
فَقَدِّرْكَ أَنْ تُقَاتِلَ كالحسين.
فِي كَرَبٍّ وَبَلَاءٍ. 
عَانَقَنِي بِكُلِّ الجِرَاحِ 
لِأَرْثُوَ مِحْنَتَكَ. بِحُزْنٍ وَنَشِيجٌ وَبُكَاءٌ. 
فَكُمٌّ تَتُوقُ أَنْفُسُنَا لِتِلْكَ اللَّحَظَاتُ. 
نَنْتَصِرُ. اونموتَ مُوِّتَ عُزْ الظفراء.
عَانَقَنِي قَبْلَ أَنْفَاسِكَ وَأَنْفَاسِي الأَخِيرَةَ. 
وَعَانَقَنِي قَبْلَ آخَرِ اللِّقَاءِ. 
فَتَأْرِيخِكَ تَأْرِيخِي.
وَنَزِيفِكَ نَزِيفِي فِي كُلِّ الأَجْزَاءِ





















4/يناير/2015

يوسف الزهيري 




هناك تعليق واحد:

  1. #رقصة_الجحيم
    أيامنا تشابهت ..وحزنها فاق الخيال
    فــــ..هي تنهش بالجسدِ بنصلِ سكينٍ أعمى
    يستشري الموت والقتل فينا فيُحيلنا الى كومة ٍ من الرماد تُبعثرها رائحة الدخان المُحترق ..
    ..وترسمنا على سحابات السماء التي نضجت جلودها بأزيز الرصاص ..
    لنستعيد فيها ما أختزلنا من ذكريات وصور الوطن الجريح ..!!
    ....فهنا مساحاتٌ للعزف على جحيم الرقص في وطني لاحدود لها...!!
    فيبحر العقل بإشرعة الصور ومجاديف الكلمات فتجتمع كل العبارات ..
    وتتلاطم العبرات ...وتهيج الآهات....لتكون لحظات الإشتياق لكل الإحبة والأرواح التي زُهقت بغير حق ..! تتلاشى الوجوه وتتجمع .. وتتلاشى...وتتداخل وتتفرق وتتشكل صور سريالية بدخان الموت الموجع ...
    فــــ..تتسع حدقات العيون مُبحلقةً فى السماء بإنتظار الرحيل الى عالم الآخرة ...!!
    لم ينتهي بذلكَ الفصل الأخير من رقصة الجحيم
    فلنا أيام أُخر ...!
    الكاتبة باسمة السعيدي 2015

    ردحذف

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...