مواقف الولاء والأيثار الخالدة...لنساء أنصار سيد الشهداء
...
"الحسين بن علي عليهما السلام "
ولكي يظلُ النزفَ أروعَ صولةٍ ....ولكي يظلُ الحقَ أرفعُ منزلا
لاتستريحُ الكبرياء بمضجعٍ ...أذ ضاعَ حقٌ او لسانٌ كُبّــــــــــــلا
باتت ترددها النحور بعاشرٍ ...لمحرمٍ فيه الحرامُ تحلـــــــــــــــــــلا
سيلٌ من الشهداءِ ريّق بتربةٍ ...غبراء فأتقدت بنور أكحــــــــــــــلا
****
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمتد الأرض على أمتداد البصر الطامح أن يكتحل بلون الفجر وأن يكون الشاهد على هزيمة الهزيع الأخير من الليل ...
...تمتد الأرض أفقيا حسب بوصلة العيون رغم أن العلماء أقروا بانها كروية ...وشهد التأريخ وأقسم في محكمة العدل الألهي والحق الانساني أن فيها
شخصياتٍ لنساءٍ حافظن على اتزانها وثباتها ومسيرتها في طريق التوحيد نحو الفجر المرجى..!!
نساءٌ رسمّنَ وجه الحقيقة المتوهج بالصبر والدم ليُنير للأنسانية درب البطولة ...نساءٌ لولاها ماضّرَ أن تكون الأرض كروية أو ممتدة أفقياً ...
بعد سيدتي ومولاتي الزهراء عليها السلام والحوراء زينب عقيلة الطالبيين عليها السلام وسيدتي ومولاتي أم البنين عليها السلام
هناك نساء قد خلّدهن التأريخ لوقفتهن الشجاعة الباسلة لنصرة سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ...
لنقتدي بِهُنَّ ليّكنَّ لنا مثالاً رائعا ودرساً ساطعاً في الولاء والأيثار والتضحية بالنفس والزوج والحبيب ...
....فلكم أحبتي قصتين متماثلتين لذلك الولاء الحسيني الصادق ...
***
(زوجة حبيب أبن مظاهر الأسدي )
...كان يجلس حبيب أبن مظاهر الأسدي مع زوجته على مائدة الطعام ...
غصّت على حينٍ هي بلقمتها ,وأصفّر لونها وأضطربت ..فالتفتت اليهِ ..
وألقت على مسمعهِ كلاماً لاتدري مالذي أوحى اليها بهِ فقالت :
_أن صدقَ ظني,الأن يأتيكَ كتابٌ كريم من رسولٍ كريم .
...فصوّب زوجها اليها نظرةً وبدت على شفتيهِ أبتسامة سخرية ..!! وقال:
_فأيُّ كريمٍ بقي في هذه الدنيا وقد أجمعَ أهلها على حرب مُعين الهُدى ومنبع النور؟؟
..ولم تمضِ ساعة الا وقد رأى نبوءة زوجته ماثلةً أمام عينيهِ .
أذ طرق الباب فخف ليرى من عنده, فأذا هو برجل غريب بانت عليه آثار السفر , فسألهُ عن شأنهِ ,
فقال له:أني رسول الحسين بن علي عليهما السلام ولك بهذا الكتاب .
فسلمهُ أياه ..فأخذهُ وصاحَ دهشاً وقد صدق الحال ماقالته أمرأته:
_الله اكبر لقد صدقت الحُرة بمقالتها .
ثم فض الكتاب وقرأ مافيه وقال للرجل أنطلق الى سيدي وقل له:
_سيأتي خلفي أن شاء الله ..
ودخل بيته ليجد زوجته غير بعيدة عن مكانها تنتظر على نار اللهفة والشوق أن تكون صدقت بما قالت .
وجاء الكتاب الكريم وقد أسرّها حبيب ..فمضت تزيل عنه غبار التردد وقتام الخشية ,ولتسكب في نفسهِ معين العزيمة والقوة والشجاعة
فقالت: _أن أنت ياحبيب لم تدفعك جرأة الرجال وحب الحق الى نصرة سيدي الحسين عليه السلام وخذلان اعدائهِ !
فدعني ألبس ثيابك وأنطلق بها لنصرة سيدي أذّبُ عنه وأقاتل بين يديهِ
...فعجب لها غاية العجب , وسرّهُ مارآه منها وأحس بقدمهِ أشدُ ماتكون رسوخاً على أن يمضي في طريقه ولو كان الثمنُ غالياً ...
قالت له:دعني وصغاري هنا ...نأكل النوى ..ونلتهم التراب ...وأمضي أنت لأسمى هدف وأروع غاية ...
ولِمَ أهتمامك بي وبصغاري ؟ وأنت وأنا وصغارنا كلنا فداءً لدين الله وشريعته السامية وطريقه القويم ...والله كافلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ...
...وأحتز رأسهُ مع الرؤوس التي نُقلت الى الكوفة حيث كانت زوجتهُ تنتظر ..وقالت:
_ياحبيب لله أنت ما أعظمك !! لقد بذلت الجسيم ...وفديت الحسين عليه السلام بالعظيم ...
فبوركت وهنيئاً لك الجنة
(زوجة عبد الله بن عُمير)
...هاهي كربلاء ..وهذا هو فوج النور على ثراها وقد تكشّفَ من حولهِ أفواج الليل البهيم وكان لابد من كوكب يفجر فيها نفسه , ويحترق
في أوساطها ليُزيل عنها بعض عماها ,فان أهتدت فذاك,وألا فتُعساً لها في دنياها وآخرتها حيت تعيش تحت سوط الغي تتخبط في الدياجير ثم تبعث على
شر حال وأبغض صورة ...
وأنفجرت كواكب وشع سناها وكان بينها "عبد الله بن عمير"الذي الحق بركب الأيمان لما رأه ينقل خُطى البسالة بالصبر والشكيمة ..
فأطلع زوجته التي كانت معه على رغبته بالاأنضمام تحت لوائهِ ,والسير في ظلالهِ ,وورود موردهِ ,فلم يكن منها الا أن أشعلت نار الشوق في نفسه الى ما رامهُ وفجرّت
فيها براكين اللهفة اليه ..أذ قالت له:
_أصبت , أصاب الله بك , وأرشد أمورك ,أفعل وأخرجني معك !!
...وحين أنقضَ من عليائهِ ,بدراً زاهراً بين جموع الدهُماء ,وقد أطبقت عليه حتى كادت أن تخنقه .أنطلقت اليه عشيرته في موقفهِ
لتكون عوناً لهُ في شدتهِ وولت تعدو خلفهُ وهي تصيح :
_فداك أمي وأبي قاتل دون الطيبين من ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
...وتحين منه التفاتة اليها فرأها معه في الخضم فتقدح في نفسه غيرة عليها ورأفة بها فيدعوها الى الرجوع وتركه وحده يخوض المنية حتى يلقى ربه ,
وتتمنع وتأبى وتصّر على أن تموت معه لا تفارقه ولا يفارقها , ويُمضي يلّحُ عليها ولكنها تظل تتعلق بردائهِ وتصيح :
_لن أدعك تموت دون أن أموت معك ..!!
...ويعز على الحسين عليه السلام أن يراها قد أبت الا أن تخوض في بحار مأساته ويطلب اليها الرجوع فناداها عليه السلام:
_جُزيتم من أهل بيت خيراً , أرجعي رحمك الله الى النساء فأجلسي معهن ..!
..ولأنها كانت رفضت طاعة زوجها دون رغبتها ,فهي لن تستطيع أن ترفض طاعة الحسين عليه السلام وهي أنما أنطلقت لأجله ولأنه معين الحق ,
فتخشى أن تزهق روحه عوادي الشر .
..عادت راغمة ضاجة وهي تلاحق زوجها ببصرها حتى أذا رأت يد المنون قد أسرعت اليه , وأنشبت أظفارها .أنطلقت تغمرها البشرى نحوه ,
حتى أذا وصلته أحتضنتهُ جذلانةً محبورةً لما آل اليه من خير ونعمة ,
ولا تزال جحيم الحزن تغلي بين جوانحها لأنها مُنعت عن أن تظل معه ,حتى تكون قد فازت بما فاز به زوجها وحبيبها "عبد الله بن عمير"
****
السلام على الحُســــــــــــــــــــــــــــــــــين
وعلى عليُّ أبن الحُســـــــــــــــــــين
وعلى أولاد الحُســــــــــــــــــــــــــين
وعلى أصحاب الحُســـــــــــين
ليتنا كنا معكم سيدي لنفوزُ فوزاً عظيما ....
"الحسين بن علي عليهما السلام "
ولكي يظلُ النزفَ أروعَ صولةٍ ....ولكي يظلُ الحقَ أرفعُ منزلا
لاتستريحُ الكبرياء بمضجعٍ ...أذ ضاعَ حقٌ او لسانٌ كُبّــــــــــــلا
باتت ترددها النحور بعاشرٍ ...لمحرمٍ فيه الحرامُ تحلـــــــــــــــــــلا
سيلٌ من الشهداءِ ريّق بتربةٍ ...غبراء فأتقدت بنور أكحــــــــــــــلا
****
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمتد الأرض على أمتداد البصر الطامح أن يكتحل بلون الفجر وأن يكون الشاهد على هزيمة الهزيع الأخير من الليل ...
...تمتد الأرض أفقيا حسب بوصلة العيون رغم أن العلماء أقروا بانها كروية ...وشهد التأريخ وأقسم في محكمة العدل الألهي والحق الانساني أن فيها
شخصياتٍ لنساءٍ حافظن على اتزانها وثباتها ومسيرتها في طريق التوحيد نحو الفجر المرجى..!!
نساءٌ رسمّنَ وجه الحقيقة المتوهج بالصبر والدم ليُنير للأنسانية درب البطولة ...نساءٌ لولاها ماضّرَ أن تكون الأرض كروية أو ممتدة أفقياً ...
بعد سيدتي ومولاتي الزهراء عليها السلام والحوراء زينب عقيلة الطالبيين عليها السلام وسيدتي ومولاتي أم البنين عليها السلام
هناك نساء قد خلّدهن التأريخ لوقفتهن الشجاعة الباسلة لنصرة سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ...
لنقتدي بِهُنَّ ليّكنَّ لنا مثالاً رائعا ودرساً ساطعاً في الولاء والأيثار والتضحية بالنفس والزوج والحبيب ...
....فلكم أحبتي قصتين متماثلتين لذلك الولاء الحسيني الصادق ...
***
(زوجة حبيب أبن مظاهر الأسدي )
...كان يجلس حبيب أبن مظاهر الأسدي مع زوجته على مائدة الطعام ...
غصّت على حينٍ هي بلقمتها ,وأصفّر لونها وأضطربت ..فالتفتت اليهِ ..
وألقت على مسمعهِ كلاماً لاتدري مالذي أوحى اليها بهِ فقالت :
_أن صدقَ ظني,الأن يأتيكَ كتابٌ كريم من رسولٍ كريم .
...فصوّب زوجها اليها نظرةً وبدت على شفتيهِ أبتسامة سخرية ..!! وقال:
_فأيُّ كريمٍ بقي في هذه الدنيا وقد أجمعَ أهلها على حرب مُعين الهُدى ومنبع النور؟؟
..ولم تمضِ ساعة الا وقد رأى نبوءة زوجته ماثلةً أمام عينيهِ .
أذ طرق الباب فخف ليرى من عنده, فأذا هو برجل غريب بانت عليه آثار السفر , فسألهُ عن شأنهِ ,
فقال له:أني رسول الحسين بن علي عليهما السلام ولك بهذا الكتاب .
فسلمهُ أياه ..فأخذهُ وصاحَ دهشاً وقد صدق الحال ماقالته أمرأته:
_الله اكبر لقد صدقت الحُرة بمقالتها .
ثم فض الكتاب وقرأ مافيه وقال للرجل أنطلق الى سيدي وقل له:
_سيأتي خلفي أن شاء الله ..
ودخل بيته ليجد زوجته غير بعيدة عن مكانها تنتظر على نار اللهفة والشوق أن تكون صدقت بما قالت .
وجاء الكتاب الكريم وقد أسرّها حبيب ..فمضت تزيل عنه غبار التردد وقتام الخشية ,ولتسكب في نفسهِ معين العزيمة والقوة والشجاعة
فقالت: _أن أنت ياحبيب لم تدفعك جرأة الرجال وحب الحق الى نصرة سيدي الحسين عليه السلام وخذلان اعدائهِ !
فدعني ألبس ثيابك وأنطلق بها لنصرة سيدي أذّبُ عنه وأقاتل بين يديهِ
...فعجب لها غاية العجب , وسرّهُ مارآه منها وأحس بقدمهِ أشدُ ماتكون رسوخاً على أن يمضي في طريقه ولو كان الثمنُ غالياً ...
قالت له:دعني وصغاري هنا ...نأكل النوى ..ونلتهم التراب ...وأمضي أنت لأسمى هدف وأروع غاية ...
ولِمَ أهتمامك بي وبصغاري ؟ وأنت وأنا وصغارنا كلنا فداءً لدين الله وشريعته السامية وطريقه القويم ...والله كافلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ...
...وأحتز رأسهُ مع الرؤوس التي نُقلت الى الكوفة حيث كانت زوجتهُ تنتظر ..وقالت:
_ياحبيب لله أنت ما أعظمك !! لقد بذلت الجسيم ...وفديت الحسين عليه السلام بالعظيم ...
فبوركت وهنيئاً لك الجنة
(زوجة عبد الله بن عُمير)
...هاهي كربلاء ..وهذا هو فوج النور على ثراها وقد تكشّفَ من حولهِ أفواج الليل البهيم وكان لابد من كوكب يفجر فيها نفسه , ويحترق
في أوساطها ليُزيل عنها بعض عماها ,فان أهتدت فذاك,وألا فتُعساً لها في دنياها وآخرتها حيت تعيش تحت سوط الغي تتخبط في الدياجير ثم تبعث على
شر حال وأبغض صورة ...
وأنفجرت كواكب وشع سناها وكان بينها "عبد الله بن عمير"الذي الحق بركب الأيمان لما رأه ينقل خُطى البسالة بالصبر والشكيمة ..
فأطلع زوجته التي كانت معه على رغبته بالاأنضمام تحت لوائهِ ,والسير في ظلالهِ ,وورود موردهِ ,فلم يكن منها الا أن أشعلت نار الشوق في نفسه الى ما رامهُ وفجرّت
فيها براكين اللهفة اليه ..أذ قالت له:
_أصبت , أصاب الله بك , وأرشد أمورك ,أفعل وأخرجني معك !!
...وحين أنقضَ من عليائهِ ,بدراً زاهراً بين جموع الدهُماء ,وقد أطبقت عليه حتى كادت أن تخنقه .أنطلقت اليه عشيرته في موقفهِ
لتكون عوناً لهُ في شدتهِ وولت تعدو خلفهُ وهي تصيح :
_فداك أمي وأبي قاتل دون الطيبين من ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
...وتحين منه التفاتة اليها فرأها معه في الخضم فتقدح في نفسه غيرة عليها ورأفة بها فيدعوها الى الرجوع وتركه وحده يخوض المنية حتى يلقى ربه ,
وتتمنع وتأبى وتصّر على أن تموت معه لا تفارقه ولا يفارقها , ويُمضي يلّحُ عليها ولكنها تظل تتعلق بردائهِ وتصيح :
_لن أدعك تموت دون أن أموت معك ..!!
...ويعز على الحسين عليه السلام أن يراها قد أبت الا أن تخوض في بحار مأساته ويطلب اليها الرجوع فناداها عليه السلام:
_جُزيتم من أهل بيت خيراً , أرجعي رحمك الله الى النساء فأجلسي معهن ..!
..ولأنها كانت رفضت طاعة زوجها دون رغبتها ,فهي لن تستطيع أن ترفض طاعة الحسين عليه السلام وهي أنما أنطلقت لأجله ولأنه معين الحق ,
فتخشى أن تزهق روحه عوادي الشر .
..عادت راغمة ضاجة وهي تلاحق زوجها ببصرها حتى أذا رأت يد المنون قد أسرعت اليه , وأنشبت أظفارها .أنطلقت تغمرها البشرى نحوه ,
حتى أذا وصلته أحتضنتهُ جذلانةً محبورةً لما آل اليه من خير ونعمة ,
ولا تزال جحيم الحزن تغلي بين جوانحها لأنها مُنعت عن أن تظل معه ,حتى تكون قد فازت بما فاز به زوجها وحبيبها "عبد الله بن عمير"
****
السلام على الحُســــــــــــــــــــــــــــــــــين
وعلى عليُّ أبن الحُســـــــــــــــــــين
وعلى أولاد الحُســــــــــــــــــــــــــين
وعلى أصحاب الحُســـــــــــين
ليتنا كنا معكم سيدي لنفوزُ فوزاً عظيما ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق