السبت، 27 سبتمبر 2014

#‏على‬ ‫#‏هامش‬ ‫# ‏الحياة‬ ..!!






 (1)
 ...تركَ فنجان قهوته بارداً كالعادة
 ليحضر في المساء !
 فأرتشف الرصاص و..أودعَ في مشرحة الطب العدلي ..

 *&*&*&

 (2)

 قبلته وهي تودعهُ الى باص المدرسة على أمل اللقاء بعد الساعة الثانية عشر ظهراً ..
 عادت لتتبضع حاجيات حفل عيد ميلادهِ التاسع..!!
 وأذا به يرقد في صندوقٍ خشبي ..
 وعويل النساء يعلو مع أول تكبيرة لصلاة الظهر .. !!

 *&*&*&

 (3)

 أطالت الوقوف أمام مرآتها وقد إعتلت وجنتيها إبتسامة مشوّبة ببعضِ التساؤلات !!
 وبكل هدوء صففت شعرها ..ونثتْ آخر لمسةٍ من العطر
 فــــ...العريس قادم بعد ساعتين ليستقلا معاً قطار الأمنيات لقضاء شهر العسل ..!
 ...أشبعتها قتلاً شظايا سيارة مفخخة وضِعتْ على مَقربةٍ من منزلِ ذكرياتها الطفولي ..!
 ...أمتزج العطر برائحة الدم الذي أزكم أنفاسها الأخيرة ..!

 *&*&*

 (4)

 في غرفة الأنعاش ..
 يعمل وبكل تفاني على إستعادة نبضات القلب لسيدةٍ في مُقتبل العمر
 كان يهذي في قرارةِ نفسه ..! ماذا لو فارقت هذه السيدة الحياة ؟؟
 ...سافر الى عالمه الآخر دون أن يعلم من كان مُتخفياً خلف القناع المبتلِ بعرق النحور في الموصل الحدباء !!

 _من المحرمات في قانون العُهر الجديد مزاولة مهنة
 " إنقاذ حياة الأخرين" 












 باسمة السعيدي
 27/سبتمبر/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...