يلف رداء سنيّ الغربة ...
يطوي كل الحكايا
يخترق الحُجب طوفانٌ من الأمنيات
..ينزلُ القمرُ شاهراً ظلماتهُ بين أمواج البحر
باحثاً عن غربةٍ أخرى
تائها بين مساحات الزمن
يستجدي ملاذاً أسمه وطن ..!
طوفان نوح حلَّ بهِ ثانية
تقف سفينتهُ بوجه القمر ...!
بانت ملامحُ غربتهِ ..
يعكسُ القمر المعتم صورة البحر
راودته الشكوك ..!!
أين يجد الوطن ؟
في عرض البحر
أعلى الطوفان !!
أم على ظهر السفينة ؟
...
عاد حالماً؟؟
وقد أضناه التعب ..!!
وزاد في حنينهِ العتب ..
*&*&*&
بقي يردد :
أين أجد وطني ؟؟
مالذي حل بك ياوطن ؟؟
أدركَ أن جذور الغربة قد تعلقت بأنفاسهِ
!!
حاول لآخر مرة وسفينتهُ تقترب وتدنو من سطح القمر ...
حاول لآخر مرة وسفينتهُ تقترب وتدنو من سطح القمر ...
كان يبحث في الطوفان
قال : أنه وجد الوطن ..!!
لكن ..ليس على الأرض ...
ولا في عرض البحر ...
بل قد تعلق في السماء!!
طوبى للمحارب الذي تاه في عرض البحر
وطوفان الغربةِ والأمل ..!!
وطوفان الغربةِ والأمل ..!!
18/ يونيو/2013
باسمة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق