بسم الله الرحمن الرحيم ..
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *)
صدق الله العلي العظيم
*&*&
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توشح فنجان قهوة اليوم بالسواد ..
وأعلان الحداد على كوكبتنا الجديدة من طلبة جامعة الامام الصادق في بغداد
الحبيبة والذين أستهدفهم تفجيراً أنتحارياً مؤخراً في العاصمة ..
فنجاني اليوم يندب وينعي الشهداء ولكن بصياغةٍ أخرى لم نعهدها من قبل لأننا مللنا لغة النعي والبكاء والعويل .. ..!!
كما اتفقنا سابقاً بأنهم السعداء ...ولهم منزلتهم عند رب العالمين ..وكيف بهم وهم طلاب علم ومعرفة ..!!
فطوبى لهم وسام الشهادة ..وقد سجلوّا في سفر الخلود
...
محاوري الثلاث ...!!
*أولها ..الغضب
((...غضب ولكن ليس من ذلك النوع الذي يراد منه أن يموت الأخرون ..!!لكن غضبي على الصمت والامضاء على موت الاخرين!!))
الاستاذ نبيل الجبوري
20/ حزيران/2013
*&*&*
**ثانيها..الحزن ..
لابس ابيض... مو جفن هذا قميص..
من الصبح عنده امتحان .. وسيفه قلمه...
ودع امه.. وجنه كاصد معركه....
يمه روح اخذ الشهاده تكلّه امه...
بيا ذنب... وبيا جريره وشنهو صار...
وهذا يا دين اللي يفتي بسفك دمه..
انت جاهل.. والتخلف عمه عيونك...
وهو يدرس خفت لا يمحيك علمه..
شنهو ذنب .. الوالده التانت رجعته..
والحبيبه الواعداهه تكَضي كل العمر يمه...
هاك اسمع نواعي الوالده وشوف :
احلفنك ببوك تكوم وياي..
ردتك ذخر لسنين دنياي..
انا خلافك ييمه فاكده الراي..
وبدمك صبغت اليوم شيبي..
كوم وياي وافيني حليبي..
ليش الحزن بالدنيا نصيبي..
اشكي لربي هو اليسمع شكاي..
بقلم الشاعر ( غزوان القرغولي)
20/ حزيران/2013
*&*&*
***وآخرها العتب ..!!
عتبي على الزمان ..!!
أم المكان الذي ثار فيه طوفانٌ من الدم ..
أعلن الغضب ثورتهُ ..
والعتب لملم حزنهُ وآلمهُ ..!!
فكان سلاح الشهداء الورق والقلم ..
لكن الموت وبركان الدم لم يثني عزيمتهم ..!!
ازداد أصرارهم على الموت بشهادة الوطن ..
لبيك ياوطن ..
لبيك ياعراق ...
هذا نداء الشهداء ..!
هل يستطيع أحدنا الان أن يهتف بمثل ماهتف بهِ الأبرياء ..وطلاب العلم ..!
الغضب ..الحزن ..العتب ..!!
مساء مكحل بدم الشهداء .. مساء مخضب بحناء ليلة
الوحشة العراقية
فهل من ملبي لنداء الوطن
....
الشكر الجزيل لأبنتي ونور عيني لاختيارها اليوم
صورة الفنجان PŕïŋćęSs ÏoÏo*
*...الشكر الجزيل للأستاذ القدير نبيل الجبوري
لتقديمه كلمات الغضب التي تشرف بها فنجان الغضب
العراقي في هذا المساء الغامض
**الشكر الجزيل للاخ والزميل المبدع غزوان القرغولي لتشريفنا بنور كلماتهِ
والتي كانت وليدة لحظات الحزن العراقي في ليلة الوحشة العراقية بعد ان
طالت يد الأرهاب كوكبةً جديدة
من الشهداء العراقيين طلاب جامعة الامام الصادق في العاصمة الحبيبة بغداد
***الشكر الجزيل لولدي أبن العراق الغالي مرتضى بلاد العرب اوطاني لمشاركتهِ صورة اغضب ياضمير ..!!
**أعجز عن الشكر والثناء والتقدير لكل من ساهم بعمل فنجان القهوة العراقي
..أجتمعت القلوب وأتحدت الكلمات وتعانقت الانامل .. من بابل الحضارة
والناصرية والديوانية وبغداد
لنرفع كلمات التعزية والنعي والتأبين في عالم التواصل الأجتماعي التي غابت عن الكثيرين من الاصدقاء والزملاء ..
لا يسعني الا قول : انا لله وانا اليه راجعون في
الدم العراقي الثائر
الدم العراقي الثائر
باسمة السعيدي
20/حزيران/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق