الثلاثاء، 4 يونيو 2013

ذكرى أستشهاد النور المحمدي السابع














ذكرى أستشهاد النور المحمدي السابع
راهب آل  بيت محمد وكاظم الغيظ  والنور العلوي الفاطمي
موسى بن جعفر عليهما السلام
 

*&*&*&
عشرون عاماً والجراح تتمتم .. والحزن والآهات فيها ترسمُ
وأنا الذي تاهت أحاسيس الجوى .. في اصغري فصار بوحيَ أبكم
عشرون عاماً في حياتك تلتقي .. الآلام والأيام فيك محرم
يا سيدي يا كاظم الغيظ الذي .. صلى بواديك الحطيم وزمزم
يا كاظم سيَرُ البلاء طويلة .. لا أبتدى في حصرها أو أختم
يا سيدي أرض السجون حزينة .. والحزن من أناته يتألم
في ظلمة مسكونة ندباً له .. في قيده حتى استثار المعصم
أواه يا سجن الإمام أما ترى .. روح الإمام بشجوها تتكلم
أحنت عليه النائبات ذيولها .. وانصبَّ حقد من غاصبين أقدم




نرفع أسمى آيات التعازي لرسولنا الاكرم وحبيبنا المصطفى محمد المختار وخاتم الانبياء صلى الله  عليه وآله وسلم
وسيدي ومولاي امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..وسيدة نساء العالمين وأم ابيها والبضعة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
وصاحب العصر والزمان الأمام الحجة أبن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائهِ الى أن تقوم الساعة ويحين موعد اللقاء في يوم القيامة ..
عظم الله لنا ولكم الاجر والثواب بهذا المصاب الذي لايمكن للتأريخ أن يدلهم حقيقة الأمام المُغيب في قعر السجون ...
عشرون عاماً من التغييب والتهميش والظلم  تقابلها عشرون عاماً  من العبادة  والصوم والصلاة  وترتيل القرآن الحكيم ..
*&*&*&

 لقد كان نبي الله يوسف الصديق عليه السلام في ظلمات  سجن زاويرا  يقول : (السجن أحبُ اليَّ ) .. ..و كان الصديّق خائفاً على دينهِ من مكر النساء وكيدهن وخديعتهن ..فكان يدعوا الله سبحانه وتعالى بأن يخلصه من عذاب يومٍ آثيم الا وهو  صبابة القلب على الغريزة ..!!
فكان يطلب السجن لانه أرحم من مكر النسوة في  مصر ..فأستجاب  الله سبحانه وتعالى دعاؤه وسخر له السجن لنشر دعوتهِ المباركة ..

 ..يوسف الصديق كان  عزيزاً في سجنه  وبعد خروجهِ من السجن بسبع أو ثمان سنوات أستجيبت دعوته فأستقبلَ بالحفاوة والترحيب من قبل أهل مصر جميعاً 
فدخل مصر عزيزاً وملكاً متوجاً في قصرهِ ..!! وهذا كلهُ بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى على نبي الله يوسف الصديق .
****
وبسجنه كم من أسى قد مسه
لايستطيع له نبي مرسل
لايوسف الصديق يحكيه وان
جل البلاء فخطب موسى أشكل
فليوسف عند الخروج تباشروا
وعليه تاج الملك وهو مكلل
وأبن النبي له خروج مثله
لكنهُ ميت بلوحٍ يحمل

*&*&*&*
(السلام على المغيب في ظلمات الأرض )
الأمام موسى بن جعفر عليه السلام  كان يعاني الويل والعذاب  على يد الطغاة من فراعنة العصر آنذاك ..
بدأت رحلته  في باطن الأرض وجوفها المظلم ..عشرون عاماً رحالة بين سجنٍ وآخر مكبل بالأصفاد والقيود تحت وطأة الظلم والجبروت العباسي  ..!!
بدأت رحلة موسى بن جعفر من سجون البصرة الى سجون بغداد ليستقر في  سجن ( السندي بن شاهك)
فقد مرت عليه  السنوات العشرون العجاف في الظلمات اذ لم يميز بين الليل والنهار لانه في جوف الأرض  وظلماتها ..
*&*&*&
(السلام عليكَ ياصاحب السجدة الطويلة )
  كان عليه السلام  قد أفرغ نفسه للعبادة أذ يطيل
 في سجوده وبكائه وتضرعه كما هي عادته وهو في مناجاته مع الحبيب الأعلى وكان  يقول في تضرعه وسجوده : ( اللهم لك الحمد أن جعلت لي مكانا للعبادة ..الهي خلصني من بين يدي هارون!!
وقد كان   يفترش  الأمام نفسه للسجود ويمد أحدى  رجليه لأنه قد تم كسره بأثر الضرب بمقامع الحديد..!!
 ( السلام على ذو الساق المرضوض)
كان دعاؤهُ عليه السلام  في قلب الظلمات ويقول :
ـ يا مخلِّص الشجرِ مِن بينِ رمل وطين!
يا مخلِّص النار من بين الحديد والحجر!
يا مخلِّص اللبن من بين فَرْث ودم!
يا مخلِّص الولد من بين مَشيمة ورحِم!
يا مخلِّص الروح من بين الأحشاء!
خلّصْني من حبس هارون.
 


وبعد مرور كل تلك الاعوام واذا بسيدي ومولاي الامام موسى بن جعفر تحصل معه البشارة أذ يرى جده الاكرم  وخاتم الرسل  والحبيب الأمين  محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
 وهو في قعر السجون وظلمات  الحبس أذ يعلمهُ هذا الدعاء ...

ـ يا سامعَ كلّ صوت!
ويا سابقَ الفوت!
ويا كاسيَ العظام لحماً وناشرَها بعد الموت.
اسألك بأسمائك الحسنى.
وبأسمك العظيم الأعظم.. الأكبر.. المخزون.. المكنون.
الذي لم يطّلع عليه أحد من المخلوقين.
يا حليماً ذا أناة لا يقوى على أناته أحد.
يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا.
ولا يُحصى عددا.
فرّج عني.
 


*&*&
 


السلام عليك ياراهب آل بيت محمد

سُـمـُـوُّ الإبـا فــيـكَ والأصلُ والسـِّـرُّ مكــنـونْ ومعنـــاكَ والمـستــوى والذي عـنـكَ يحكــونْ
هو الذنـبُ ياكـاظـمَ الغـيـضِ إنْ شئـتَ ذنـــبــاً ليرميكَ عشرينَ عـاماً منَ الـمـوتِ مـسـجــونْ
يقولونَ قـد شِعتَ كالصُّبح ِ عِلـــمـــاً وتـقــوى أَ أُنـــبــيــكَ مــا رأيُ هــارونَ فـيمـا يقـولــونْ
فلو كــنــتَ عبــداً مُصَــلٍّ لأرداكَ حـُــقـْــــــداً بـهِ كــيــفَ إنْ كــنـــتَ مِمَّن عليـهـم يُــصـلُّونْ




عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد النور المحمدي السابع 

الأمام موسى بن جعفر عليهما السلام 
باب الحوائج وكاظم الغيظ وصاحب السجدة الطويلة 
المعذب والمغيب في ظلمات السجون 








نسألكم الدعاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...