الخميس، 27 يونيو 2013

حبيبتي بغداد..مما راق لي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




بغــــــــــــــــــــــداد...
لاتجرحي قلبي...
فِداكِ قلبي بماضيهِ وآتيهِ
و ما بهِ مِنْ مَسَرّاتٍ و مافيهِ
أراكِ تَعْتَصِرينَ الدّمْعَ باكِيَةً
بغــــــــــــــــداد لا تجْرَحي قلبي و تُدْميهِ
فِداكِ واحَة ُ نخْلِي و هْيَ ذاوِيَةٌ
يا نَهْرَ روحي الذي جَفّتْ مَجاريهِ
فِداكِ شاطئُ أحلامي بما رَقَصَتْ
عليهِ سمراءُ يُعْطيها و تُعْطيهِ
فِداكِ ذِكرى التَلاقي وهْيَ واحِدَةٌ
وقِصّة ٌ حيثُ عاناها تُعانيهِ
فداكِ أيّامُهُ في الصيفِ باردة ٌ
و ما بشارع ِ (حَيْفا) من لياليهِ
هذي رسائلُكِ الصَمّاءُ يحْفظـُها
عن ظهْرِ قلبٍ وقد باتتْ تُسَلّيهِ
أرى نجومَكِ عكسَ النجْم ِ جارِيَةً
وريحَكِ العَذْبَ مَلْفُوفاً بعاليهِ
أرى طيورَكِ نُزّالاً مُهاجِرةً
ما عادَ طيْرُكِ معروفاً بأهْليهِ
أصْبحتُ أبحثُ في الأنْقاضِ عن وطنٍ
شَهِدْتـُهُ و هْوَ يُهْديني تلاشيهِ
* * *
قدْ اسْتَعَضْتِ بمَشْكاةٍ مُعَطّلَةٍ
أمّا هِلالُكِ يا بغْدادُ فانْسيهِ
صَفّقْ معي لحبيبٍ كانَ لي وطناً
لو قلتُ (بغـــــــــــــــــــدادَ) يَعْنِي كنتُ أعنيهِ
قدْ كانَ لحناً اذا الورقاءُ تُبْصِرُني
ظلّتْ على القربِ مِنْ داري تُغنّيهِ
رُدّي عليّ َ ظِلالَ الصيْفِ ثانِيَةً
و ما تُهَدّمُهُ الأيّامُ نَبْنيـهِ
ناجَيْتُكِ الانَ ممنوعاً ومُنْدَفِعاً
مُصَرِّحاً بهوى قلبي و مُخْفيهِ
أنا الذي كنتُ أفديكم بعاصِمَتي
ولا أَعُدّ ُ لكم شوقي وأُحْصيهِ
بغـــــــــــــــدادُ لم تسْمَعي لحْناً نُردّدُهُ
ولا رقَصْتِ على لحنٍ نُؤَدّيهِ
قد اتّجَهْتِ الى الصحْراءِ لاهثةً
والماءُ عندكِ لم تنْضَبْ سواقيهِ
تُبَدِّلينَ وجوهاً نحنُ نُنْكِرُها
و تلبَسِينَ لِباسَ الكِبْـرِ و التِيهِ
تنفينَ مَنْ يَتَلوّى في هواكِ ومَنْ
لم يعْتَرِفْ بهواكِ الطَلْقِ تُبْقيهِ
خَوَتْ ظنوني وشاخَتْ فيكِ عاطِفَتي
فهلْ لنا منكِ إملاءٌ لِتـُمْليهِ ؟
* * *
يَئِسْتُ منكِ فلمْ أفرَحْ بخاطِرةٍ
سِرّاً لتَحْكيهِ أو قولاً تقوليهِ
يئِسْتُ مِنْ مائِكِ المَسْكوبِ تشْرَبُهُ
حتى الكلابُ ولم تشرَبْ شواطيهِ
يئِسْتُ مِنْ ظلـِّكِ المَمْدودِ- نامَ بهِ
خنزيرُ (تَكْسَاسَ )- ممنوع ٍ لراعيهِ
يئِسْتُ مِنْ طَلْحِكِ المنضودِ تأكُلُهُ
تلكَ العُلوجُ ولم يَأْكُـلـْهُ ساقيهِ
يئِسْتُ مِنْ دِجْلةَ الزّرْقاءِ ما ترَكَتْ
عُمْراً على (شارعِ السّعْدونِ ) نقضيهِ
طِفْنا على السّمَكِ المَسْكوفِ نحسدُهُ
فَغَيْرُنا صارَ يشوينا و يشويهِ
ما عُدْتِ تَـسْتـَنْكِرينَ الظُلمَ مِنْ أحَدٍ
ولا ترُدّينَهُ سَـهْـماً لِراميهِ
ما عادَ للشايِ طَعْمٌ في مَضايِفِـنا
ولا لقهوتِنا عطـرٌ نُناغيهِ
جاءتْ سفاراتُ أعضائي مُطالبةً
أنْ تسْحَبَ القلبَ مِنْ أحضانِ ناسيهِ
جاءَتْ لكِ الروحُ يا بغــــــــــــــــدادُ قائِلةً:




يا نار كوني برداً و سلاماً على أبراهيم و ال أبراهيم





صبــــــــاح الخير يابغـــــــــــــــداد




مما راق لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...