ثورةٌ الجسدِ على الأرض..!!

أهداء 
"ثورة الجسد على الأرض"

أهدي هذا العمل المتواضع لأبنائي في زهرة الفرات بعد أنطلاق التجمع الشبابي الاول من نوعهِ " تجمع شباب الخير " أتمنى أن ينال رضاهم وأستحسانهم جميعاً وأنا أشد بيميني على يمناهم من أجل عمل الخير في زرع البسمة على شفاهٍ طالها التعب ..والآلم ..وأرق السنين لأعوامٍ طوال ..!! حتى جاء اليوم الذي تمسح بهِ هذه الثلة الخيّرة من شباب جامعة القادسية على تلك الوجوهٍ المتعبة والمرهقة الحزينة لتعلن بذلك " ثورة الجسد على الأرض " وثورة الحياة والسعادة على الموت والصمت الطويل ..
 خالص الود والمنى

   

تنبتُ الأجساد في باطن الأرض
 

تلتفُ في ثنايا الروح  

لتغدو بصرخةِ الوجود
 
في صحو الموت يضجرها الألم
 
فيَنّسِلْ  الجسد من  كفنِ الصمت
 
وتمتذ الجذور الى آخر الحلم



*&*


ينتفض أبن آدم المزعوم من غفوتهِ
 
لتصحو خلايا الأرض بعنف الحياة
 
أين الليل؟
 
وأين النهار ..
 
أين الأرض وأين الممات؟
 
مَنْ حفرَ على شاهد القبر تأريخ الرفات؟
 
ليُنشيء من خِرق الموت الباليات
 
جسداً طاهراً يدور حول الشمس
 
بروح الآُباة


*&*
 
ينفجر بركان الشمس لتُسقطَ  الروح ذراتها
 
في فضاء الأرض جبالاً عاريات..
 
تقبع في كهف المحرمات عقولٌ
 
وفي بحورِ الشمسِ هممٌ عاليات
 
سابحةً في فضاء الحلم الأبدي ..
 
مهُشِمةً رؤوساً لاعتب عليها
 
فالموت الذليل أحق بها

   
*&*&
 
لن يرضى بالموتِ الا من يدعي التخريف    
 
وينتشل من طُهر الأرض روح الحياة
 
فتوّردُ بساتينَ قمحٍ ..
 
مزدانةٍ في كؤوسٍ من زمانٍ ليس فيه
 
عجبٌ ..
 
بل العجب
 

من يسعل الموت لغةً وحكمةَ نشيدِ
 

ثورةً أُعلنت ضد الموت
 

أرضاً ..تأريخاً ..
 

في مداد الكلمات
 

لاتسكبوا حبر الموت في نهار الصحو العاري
 

لتنعكسَ من جسدٍ يعانق  روحهُ
 

ويكتبَ بذلكَ
 

أسطورةً لثورة
 

الأنسان  

على أرض الموبقات ..!!

22/سبتمبر/2013

باسمة السعيدي