8/ سبتمبر /2011..الخميس ..
عامان على أغتيال الصوت الحر ..!!
بالأمس مرّتْ الذكرى الثانية على رحيل الأعلامي الحر والناشط العراقي المغترب هادي المهدي ..!!
من منا لم يسمع أو يقرأ كلماته التي قضّت عروش الجبناء ؟؟
ففي برنامجه الأذاعي ( ياسامعين الصوت) كان هادي لاتاخذهُ في الله لومة لائم !!
لم يكن جباناً أو متخاذلاً .. لم يبيع قلمهُ كما فعل الكثيرون ولم يتبدل لون حبرهِ الوطني الى لون الخيانة والظلالة ..!! بل أثبت للعالم أجمع أنه صوتٌ مدوّي لأعلان كلمة الحق ..نعم فهادي المهدي لم يغادر صوتهُ أسماعي ولا تهتز صورته أمام ناظري
..!! ذلك الصوت الذي طالما أرعب الكثيرين منهم وأقلق مضاجعهم
عندما يتوسط ساحة التحرير البغدادية بكل قوة ليِعُلنَ عن رفضهِ وشجبهِ
لما آلَ اليه مصير الشعب المظلوم .!
هادي المهدي يازميلاً لم تفارق صورتكَ ذاكرتي مهما طال بها الآمد ..!!
وجدتكَ حراً ...جريئاً ..شجاعاً ..لاتخاف ولاتخشى شيئاً لأنك قدمتَ روحك قرباناً من أجل الوطن الحبيب
أرفع باقات من الآسى و العزاء والحزن البغدادي في هذا اليوم الذي يُنعيكَ في قبركَ وأنتَ تودع ساحة التحرير التي شهدت لكَ وقفتكَ متوسطاً نصب جواد سليم بكل كبرياء وشموخ .. فاليوم يبكيكَ النصب وتبكيك نوراس بغداد وهي تحلّق عالياً لترفع صورتكَ وبكل شجاعة امام مرأى ومسمع الحاضرين ..!! أبكيكَ ياهادي رجلاً أزيحَ برصاصة الغدر ليتسنى لأشباه الرجال ان يشربوا نخبَ قتلكَ بكؤوس الدم الحمراء التي أحسنوا تذوقها وثَمِلوا بها ..!!
..دمتَ صوتاً عاشقاً للحرية .. وقلماً جباراً يهوى ويذوب بحب العراق ..
لا ننساك لو كنا نحمل في عروقنا دماً عراقياً أصيلاً ..لانكَ ولدتَ شجاعاً و قُتلتَ غدراً ..وأُخذت منكَ الروح عنوة ً.. وأُنتزعتْ بقوة سلاح الغدر الجبان ..!!
لكَ الرحمةُ في عامكَ الثاني وأنا لله وانا اليه راجعون في قتل الحرية تحت نصب الحرية ببغداد ...الحريةِ والسلام ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم علامات الأستفهام كثيرة ..!! منْ ولماذا ..والى أين ..ومتى ..وكيف ..
كلها تساؤلات وحيرات في قتل الأحلام العراقية ..!!
...أحلامٌ عراقـــــــية ..!!
* يبحث عن بصيص ضوء...
صادروا ورقته !
...قلمه لم يزل مشاكساً في العتمة...
تعب المجنون ...من التسكع في أرصفة الحزن!!
ثم....
ختم أذنه بالشمع الأخضر...
أعتصم معانقاً ورقته...
يطوق العسس...
لا يستسلم...
طلقة واحدة ...وتنسابُ دماؤهُ فوق ورقتهِ البيضاء ....
لتكتب!!
قصيدتهُ الحالمة ....
الأخيرة...
9/ سبتمبر/2013
باسمة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق