جالستني العرافةُ في هذا المساء نخب قهوتي المعتاد
قلّبت بين أناملها الغجرية فنجاني المقلوب ..
كان يخلو الا من بعض الرسوم والطلاسم
قالت لي بعضاً من تمتماتها :
((..ليست البطولة في هذا الزمان أن يحمل الأنسان سيفاً ...!
لكن البطولة الحقيقة ..!! أن يحملُ الأنسان ضميراً ..))
أخترقت سبر أغوار الفنجان وأخبرتني بهمس وصوتٍ تخنقهُ العبرات :
مسائكِ يلتحف بهمهمات القلب الجريح
يُلقي بعباءة حزنهِ ويحتضن عُتمة الليل
لـ... يومٍ سوفَ يُسقط من روزنامة الأعمار ..!!
ويلقي بحبال الصمت على خارطة وطن الأنبياء
كبّل الخوف معصمكِ من النطق ..!!
وأودعتِ آهات قلمكِ في حبر الليل السرمدي ..
ستمرُ ..عليكِ
ليالٍ عشرٍ عجاف ..
حُبلى..!!
و...مثقلات..
بأرواح ٍ أُجبرت أن تخبو في ظلمة الأماني ..
وتهفت في الأقبية خطىً قد توشحتْ المسافاتِ صبراً
في مساحاتٍ أربكتها ثرثرة الأصغاء
وموت الضمير ..!!
كانت هذه خطوط فنجانكِ
في وطن العظماء ..
4/ يناير/2014
الكاتبة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق