ليسَ مهماً
بعدما تودعني
ماذا تترك لي..
أقلاما و دفاترا
عطوراً و سجائرا
خيالُ يداعب أجفاني
ليسَ مهماً ...بعدما تغادرْ
لو طاردَني الخوفُ مرة..والجوع مرة
بعدَ غيابُك ..ماذا أفعل بأشيائي ؟
أحرقها ...أغرقها
أقلِبُ الصورَ العتيقة
ليسَ مهماً بعد رحيلكَ البكاءُ
اليأسُ والصبرُ أم خيانة الضمائر!
كُل ما أفعلهُ دونك
هو موتٌ بطيء أو احتضار!!
ماذا أقولُ لأصحابي
إن سألوني عنك ...عن تركتي منك
عن ميراثِ حُبنا
قلبٌ محطمٌ ..جسدُ غريق بالأسى
روحٌ عليلةٌ طبيبها مهاجر!
بعدما تغادر
يتقوقع الزمنُ الرديء في روحي
يعزف سيمفونية الغربة
من خَلفِ الستائر
يرسم كفاً ناعماً تغتالُ براءتي
يظلُ ساكناً يا حبيبي في طياتِ الضفائر
يخاطبُ المتطفلينَ حينا
يواسي الروحَ حينا
ويمسي الصبرُ سراً خانقاً
يمزقُ وجهي يقلب ذكرياتي
يبحثُ في الدفاتر
عن طيفكَ الباقي في الدفاتر
من دفتري الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق