الجمعة، 21 سبتمبر 2012

ضربة حظ..عصا الامام .. مثل حنة السيد ..!!












عصا الامام ..مثل حنة السيد ..!!






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...كلنا يتذكر حنة السيد التي ضجّت بها الدنيا وعجَّ بها خلق الله على أرض العراق ..!!
أرض الزوراء و أور وسومر وبابل والرافدين ...
أرض الحضارات ومسلة حمورابي والجنائن المعلقة ..
أرض الأنبياء والأوصياء والصديقين والشهداء ...
لا أدري كيف بيَّ أن ابدأ ..والى أين سأنتهي !
ربما سينتهي بيَّ المقام في حفرةٍ قريشية في وادي حضرموت للرجم الفرعوني ..!!
أحبتي في الله ..سأتوكل على الله وأسرد لكم حقيقة أمري المأساوي ...
لكم بداية القصة:
قبل يومين وأنا ذاهبة لزيارة مدينة الكاظمية المقدسة لأداء مراسم زيارة الامامين عليهما السلام حدث معي أمرٌ غريب..!

كان فعلاً مريب قبل أن يكون غريب..!
وأنا في بداية دخولي الى الصحن الشريف وعند قراءتي دعاء الزيارة المبارك ..أصابتني ضربة على كتفي الأيمن من عصا أخضر اللون ..وقد لُفَ هذا العصا بطريقة فلكلورية بلونٍ أخضر ليسرق عين الناظر ويسر الروح البشرية لروعة اللف ..!!
أستهجنت ما مسّني من تجاوز ..!! ليس من باب التكبر على أحدهم فأنا لم أكون الا عبد من عباد الله ..معاذ الله التكبر أو التعالي على آل البيت الأطهار أو أي كان من الناس ..!
لكن ما لحِق بي أصابني بالذعر والألم ..! لم أستوعب تلك المزحة أو الطرفة من المرشدة التي أعتلت الكرسي الحديدي وهي تمسك بطرف العصا الأخضر وكأنها القذافي في كتابه الأخضر ..!!
ترددت باديء الأمر ونظرت لها نظرة أشمئزاز وأستنكار لما أصابني ..!!
قلت لها : أرجوك أبعدي عصاكِ عن كتفي فأنا لا أرغب بتلك السخرية والمزحة ..!
قالت لي وهي مستغربة جوابي لها: هذا العصا الأخضر كل النساء يتمنيّن منهُ مباركةً واحدة وضربة شفاء ..
قلت : ماهذا التخلف : بربك تتكلمين بجدية ..!
قالت لي أخرى وهي تقف أمامي في ذلك الطابور الأسطوري ..
_ الله الله ..هذه العصا المباركة هي من أشفى لي ظهري من الآلآم ..
فقد أخذت ضربتين متتاليتين في المرة السابقة لشفاء ظهري !!
وقفت صامتة ولم أحرك ساكناً ..! تمنيّتُ لو كان بمقدوري أن أضرب تلك السيدة حتى أشفيها تماماً من الجهل الذي أصاب عقلها وأعمى بصيرتها ..!
قلت لها الف عافية وهنيئاً لكِ ...أشبعي ضرب .
ولو كنتُ مكان المرشدة  التي تصدرت أعلى الكرسي الحديدي لأشبعتها ضرباً ..
ردّت صاحبة العصا الاخضر بسرعة وقالت لي : أستغفري ربكِ ياهذه ..!!
قلت على ماذا أستغفرربي ؟؟ هل أنا كفرت بشيء معاذ الله ..


أنا أقولُ الحقيقة ..! هل هي عصا نبي الله موسى عليه السلام ..! أنا لا أشكك بقدرة وعظمة الامام بفضل من الله سبحانه وتعالى !! بالعكس أنا أطلب من ربي بحقهم عليه الشفاء وقضاء حاجتي وحاجة ممن طلب مني زيارتهم والدعاء له ..!


... لحظتها أشعرتني تلكَ العصا بمدى التخلف والهمجية التي أصابت مجتمعنا ..هذه الخرافات والخزعبلات الهندية دخيلة على وطني ومجتمعنا العراقي صاحب الحضارات ..!
لكن أين هي الحضارات التي أنشغل أصحابها بالكراسي والعصي والخواتم والعمــ..ــــ..ـــ... ئم!! وتركوا الشعب ينهل من هذا التخلف وتلك الهمجية




الله الله ..ياشعب المقدسات والمعجزات ...
من شدة ألألم الذي أصابني وألمَّ بيَّ وقفت لحظتها وأستذكرت الحناء التي أمر بها السيد (....ف..ل..ا...ن.....) لتُحنّى بها رؤوس الأولاد قاطبةً دون أستئذان من هم دون الخامسة !..وأستدركتُ بأننا لم ولن نصل بوطننا الجريح الى بر الأمان ..!! كيف بنا نتواصل مع الحضارات ونحن نفكر بالعصا الاخضر ونؤمن بها الى هذا الحد ..
قمت لحظتها برثاء عاصمتي ووطني على مرأى ومسمع من كل الحاضرين والذين تواجدوا داخل الصحن الشريف
وقلت بصوتٍ عالٍ ومسموع :









.....يابؤس بغداد دارُ مملكةٍ ..
دارت على أهلهِا دوائرها
يحرقها ذا ...وذاكَ يُهدمها ....
ويشتفي بالنُهّابِ شاطرها ....!!!



أنا لله وأنا اليه راجعون في أنفسنا وفي العصّي والحناء ...


وضربات الحظ الموجعة ..!!


20/سبتمبر /2012
باسمة السعيدي

هناك تعليقان (2):

  1. سلمت اناملك اخت بسمه وفي الحقيقه هذه واقع حال العراقيين--لانهم يتمسكون بلقشه وسط البحار الهائجه للخلاص من الغرق الذي اوشك ان ينقض على انفاسهم

    ردحذف
  2. أخي الفاضل عبد العزيز ..
    أسعدني تواجدك بين أروقة مدونتي الفقيرة ..
    أعجز عن الشكر والتقدير يا أبن الجنوب الخالد ..
    تعطرت مدونتي بعطر ميسان والمجر ..
    لاحرمنا ولاعدمناك ..
    وسام عز وفخر لي أن تمرر حبر قلمك الكريم لتخط أحرفاً من الذهب ..
    فائق التقدير والاحترام لشخصك النبيل
    أختكم باسمة السعيدي

    ردحذف

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...