الجمعة، 2 أغسطس 2013

بدأ العد التنازلي ..!!










بدأ العد التنازلي ..!!

اللهم تقبل منا وبارك لنا فيما بقيَّ منهُ
وأجعلنا من عتقاء النار
آميييييييين يارب العالمين ..
....


قالَ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليهِ السلام

"المدةُ وأنْ طالتْ قَصيرة ..والماضي للمقيمِ عِبرةٌ ..والميِتُ للحيّ عِظة
وليسَ لأمسٍ أن مضى عودةٌ ..ولا المرء من غدٍ على ثقة ..
الأولُ للأوسطِ رائد ..والأوسط للآخرِ قائد ..
وكل لكلٍ مُفارق ..وكل بكلٍ لاحِق .."
......................



كان أمير المؤمنين عليه السلام اذا دخلت العشر الآواخر للشهر الفضيل يقول مخاطباً :
 
"يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنِّيَه، ومن هذا المحروم فنعزيَه"!

..!! صدقت يا أسد الله الغالب ..فكم منا نالهُ العطش والجوع والعناء فقط..!! ولم تُرفعُ صلاتهُ ولم يُقبل صيامهُ وقيامهُ ..
هاهو شهر الرحمة والرضا والمغفرة يبدأ بشد الرحال ليآخذ معهُ أسماء الفائزين فقط..!!
ويُسقط أسماء المحرومين ..!!
لنا فرصةٌ أخيرة للنجاح في الأختبار الملكوتي الرباني ..
نعم هذه العشر الآواخر لها من الفضلِ الكبير مالها ..! دعونا نغتنمها بالصلاة والأستغفار والتسبيح والتعبّد..!!
أن نستعين بالله العلي العظيم على الثبات ..ونشدد عزم النفس على البقاء في ساحة الحب الألهي
فمن فاز منا وكُتبَ في سجل الفائزين هنيئاً لهُ ..ومن تخاذلَ وتقاعسَ فتعُساً لهُ ...
ورمضان هذا العزيز الذي يغادرنا كان فرصةً ثمينة لاحتْ لمن أحسن أستغلالها.. لإحداث تغيير إيجابي في حياتهِ.. ومع وداعنا له
وتلمُّسنا لحصول التغيير في بعض جوانب حياتنا كانَ لزامًا وواجباً علينا أن يكون هذا التغيير مستمرًّا لا منقطعًا..
لتكون نتيجتهُ هي الباقيةَ حتى بعد الشهر الكريم ..
..هذا هو الجانب الأهم في مراحل التغيير.. والذي يحتاج إلى بذْل الجهد للأستمرار في ثباتهِ
أخوتي في الدين ..هنيئا لكم أيها الفائزون ..هنيئاً لكم قيامكم وصيامكم وثباتكم في ضبط النفس والذات في الجهاد..!
نعم هذا هو الجهاد الحقيقي بعد أن فتحنا صفحاتٍ جديدة بيضاء ناصعة وعاهدنا الله سبحانهُ وتعالى على الطاعات والقربات وصالح الأعمال
الله الله الله في الثبات ..
الله الله في درء المعاصي والموبقات
الله الله في رضا الله ورحمتهِ
وبئس القوم الذين لايعرفون الله الا في رمضان ..
وهؤلاء عبّاد رمضان لاينالهم الا العطش والجوع ..!!
فلنحافظ على ما أنجزناه من تغيير لأنفسنا وعاداتنا وسلوكنا.. ولنُتْبِع الحسنةَ بالحسنة.
ستنتهي الأيام وتنصرم الليالي العظيمة ..!
ولاندري هل في سجل الفائزين قُبلنا ..!! أم في سجل الخاسرين سجلنا ..!!
قال تعالى في محكم كتابهِ -:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]

صدق الله العلي العظيم ..


طوبى لمن أحسنَ العبادة ..
طوبى لكم يامن تعبّدتم وعبّدتم طريق جناتكم بالحسنات
طوبى لمن تقبّل الله منه شهره الفضيل وقبلهُ بأحسن القبول
طوبى لكم أخوتي في الله قبول أعمالكم وثقل موازينكم الصالحات

*&*&
أسالكم الدعاء يامن كنتم خير سندٍ وعونٍ ..يامن كنتم نعم الأخوة والأخوات والأبناء والبنات والأساتذة الآكارم ..
تقاسمنا الحسنات والأعمال الصالحات أنشاء الله تعالى ..
هنيئاً لي صحبتكم في شهر الطاعة والمغفرة
وهنيئاً لنا عهد الوفاء الذي قطعناه على أنفسنا في المحبة في الله ..
هذا هو الربح الحقيقي لنا جميعاً في عالمنا الأفتراضي ..

حفظكم الله من كل سوء وتقبل أعمالنا وأعمالكم بأحسن القبول ..
اللهم آميــــــــن





1/ أغسطس/2013


باسمة السعيدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...