أوراق الخريفِ تساقطت في فصل الصيف
على..
جدران الذاكرة ..!!
*&*&*
فكرتُ مليّاً أن أكتب شيئاً ..
لأخرجَ من عزلتي الخريفية ..
فتحت القوس الأول
لأضع الرقم :
{...1..
.....وأذا بيَّ أدور في دوامةِ الأحرف الكبيرة ...
والأرقام العسيرة ..
لم أجد ما أبوح بهِ
فوجدتُ نفسي رافضةً عالمي الكبير لأدفن نفسي في فراغٍ صغير ..!!
تساقطت أحرفي كأوراق الخريف التي غادرتها طوع أرادتي ..
تاهت أقدامي بين أكوامٍ من الذكريات ..
أعلنت الرحيل تاركةً أشياءً جميلة طالما تعلقت بها ..
ومخلفةً ذكرى واحدة فقط ..
لا تَسِعُ لها قواميس الذاكرة ..!!
*&*&*
عدتُ أبحثُ ثانيةً بين خطوط ساعتي الجدارية
عن خيطٍ من الأمل لأعلق بهِ أمنياتي ..
فوجدتها تخلو .. الا من شيئين ..!!
رحيلُ أبي ..
وأشواكٌ تلدغُ حزني ..
لتلثمَ بها شوقي ..
وتثمل بها كل كلماتي
أدركت حينها أنني لا أملكُ الا ...
جداراً صامتاً من الذكريات ..!!
أضعُ عليهِ صورةَ أبي ..
وسنواتٌ من الشوق
*&*&*
فغادرتُ ذاكرتي ومشيت
لأغلق .. القوس الأخير
بكلمةٍ أخيرة :
سبتمبر...}
فتحقق في ذاكرتي {1/ سبتمبر } موعد رحيل..أبي .. سعادتي.. فرحي.. طفولتي
وكل الآمان الذي كنت ألتحفُ بهِ ..!
*&*&*
فضفض القلم حبرهُ على أوراق خريف العمر ..
فكانت أمنياتٌ
{..بين قوسين ..}
على جدار الذاكرة
...وهل للخريفِ أوراقٌ أخر ..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق