الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

أينَ الضمير ..؟ والى أين المصير ..؟











قال أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليه السلام لمالك الأشتر :


وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ .. والْمَحَبَّةَ لَهُمْ .. واللُّطْفَ بِهِمْ .

ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً .. تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ..

فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ : إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ .. وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْق..



*&*&*

أغرتني وقلبّتْ مواجعي كلمات سيد البلغاء علي بن ابي طالب عليه السلام .
.توقفت وأنا أنظر الى تلك الآفة التي بدأت تتوسع يوماً بعد يوم في مجتمعنا الجديد ..!!
و المدعو فقر أصبح رفيق الدرب لأغلب العوائل العراقية ومطمح أحلامهم وآمالهم ..!! أنيس وحدتهم وونيس غربتهم ..!!
قالها علي بن ابي طالب في زمان غير الزمان ومكان غير المكان ..!! قبل 1400 سنة لم يكن للنفط دورٌ في حياة العرب في الجزيرة العربية ولا الفوسفات والا اليورانيوم ولا ولا
هذه الخيرات التي صودرتْ عنوةً من أفواه المساكين لتوضع في طبقٍ من الذهب والماس في فم المتخمين والنائمين في سررٌ من ريش النعام ..!
أين أنتم من أمير المؤمنين يا رجالنا في العراق ..!! وهل أتخذتم عليٌ بن ابي طالب قدوةً لكم ..!!
هذا الشجاع الذي تمنى على الفقر في ذاك الزمان أن يقتلهُ وكان الوضع الأقتصادي يعتمد على التجارة فقط ..!! ولم تكن تجارتهم كتجارتكم الزائفة اليوم ..!

قال تعالى في محكم كتابهِ :

أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ(16)..
سورة البقرة

صفة أخرى من صفات المنافقين..! فيصفهم بأنهم الذين أشتروا الضلالة بالهدى. ومادام هناك شراء فهناك صفقة تتطلب مشتريا وبائعاً..!!
وقد كانت السلعة في الماضي تشترى بسلعة أخرى..!! أما اليوم فإن كل شيء يشترى بالمال..فماذا اشتروا؟
أن هؤلاء المنافقين اشتروا الضلالة بالهدى .. وأشتروها بما أمّلتْ عليهم ضمائرهم !!


هنا لي وقفة مع من أُتخمَ بطونهم القدر وأزكمت رائحة عُهرهم ورذيلتهم أنوفنا لأوجه لهم أصابع الاتهام وأقول :
لما ترتكبون الحماقات في الهدر الميلوني وتجرّون الفقراء والمعوزين اليائسين الى ساحل الظلم والتشريد وتنصرون وتؤيدون على الأقتتال والعنف وترتكبون حماقاتكم لتضمنوا لكم الملاذ الآمن حتى لا ينافسكم في تجارتكم أحد ..!!
لكن فعالكم الخسيسة هي من سيوقعكم في شر أعمالكم لتجنوّا في نهاية الآمر ربح تجارتكم وهي نار جهنم وبئس المصير
أقولها والقيح يملأ فمي ..خسئتم وخاب سعيكم لأنكم قتلتم الروح في ارض العراق وقتلتم كلمة الحق التي جاء بها الرسول العظيم وآل البيت الأطهار ..!!

أين الضمير؟؟ والى أين المصير ..؟؟

لله الواحد الاحد نتضرع ونشكو قلة حيلتنا ليصحى كل من منح نفسهُ وضميرهُ أجازةً طويلة الآمد حتى ينهش ويبطش ويحلل سرقة هذا الشعب
نعم لقد سرقتم وقتلتم الأبرياء ..!

فلا مكان لكم بيننا ..أتركوا الأرض بسلام ليآمن منكم الفقراء والمساكين بعد أن تلوّث من فسادكم حتى الهواء ..

فما عادت لنا رئة تتنفس الا قيح سرقاتكم وقُبحَ أفعالكم وسواد فِعالكم .















27/أغسطس/2013

باسمة السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...