الأربعاء، 29 يناير 2014

فنجان المساء في المضيف السعيدي !! أفلاطون الحكيم









 
 
قال أفلاطون الحكيم :
نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر..
ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر..!
وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر ..

....

أنا..وأنتم ..والوطن ...ومساءٌ جديد..!!
مساء القوة والأرادة الصلبة وتحرير الذات والفكر من قيود الظلم والأستبداد !
مساء كسر الأصفاد التي حبسنا عقولنا في زنزاناتها المُظلمة ..!!
مساء الضمير الحيّ اليقظ وأعلان الكلمة الحق !
..دعوتي لكم أحبتي بأن نستمد القوة والأمل من حرية الأنسان ويقظة الفكر ونبذ الخوف ..

مساءكم ممزوج بعطر مروركم الكريم ..
باقات من أغصان الآس البغدادي وهي تمتزج بحبات المطر ورذاذ الندى أضعها أعلى جبينك ياعــــراق الخير والسلام



لكم مني أنهار محبة دون ضفاف تحفُ بها بساتين شاسعة من أشجار الشكر والإمتنان
باسمة السعيدي تلقي على الأحبة تحية المساء :
مساكم الله بالخير ياطيبين
 
 
 
28/يناير/2014

الاثنين، 27 يناير 2014

شيزوفرينيا..الوطن!











لملم جراحكَ ياوطن..
 

 سأصنعُ  منكَ  رغيفَ خبزٍ
 

 لتستمر..معكَ
 

  كينونة الحياة ..
 

وربما ستولد فيكَ خواطري ..!
 


ولكن في جنوب كهولتي
 

حتى أسميها
 

شيزوفرينيا الوطن 
 

لأنها ..!
 

 ..ضاعت بين جهاتكَ الأربع





باسمة السعيدي
26/يناير/2014

الوطن .. تائهة بين جهاته الأربع !










...يوم جديد رائع وجميل كان صنيعة ثلة من شباب العراق
صناع الحياة والآمل والفرح والأمنيات ..
18 ليث من ليوث الرافدين غيّروا مجريات الساحة العراقية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها مروراً بالوسط الحبيب
18 شاب غيور يحمل في عروقهِ نبض واحد فقط وهو العراق
بالآمس كانت دعوة لكل ساسة العراق بكل أطيافهم رسالة أراد أن يوصلها شبابنا الغيارى
قال الشاعر : أنتحى الليل وأقفن النجوم ..!!
" أنتحو ياسياسيين وأتركوا السفينة يدير دفتها شباب العراق
وكل شاعرٍ يبيّن ماوراه ..!!
كنا بالأمس ننظر الى العراق بعين دجلة والفرات
نسيّ الجميع من هم والى أي الطوائف والأعراق و التيارات و الأحزاب و الميليشيات ينتمون وتحت أيها ينضوون! ؟
بالأمس نسينا لغة التفرقة والطائفية التي حاول دسها وتأجيج فتنتها دعاة الباطل وصنيعة الأجندات الخارجية ..!!
العراق ..للجميع ..لا عربي ..لا كردي..لا تركماني ..لا سني ..لا شيعي ..لا صابئي ولا أزيدي..!!
فقط الكل يردد ويصدح : ياعــــــــــراق ..!
راية الله اكبر توحد الصف بشوطين في تسعين دقيقة فقط ..
غيرّت الكثير من مجريات تأريخ الشارع العراقي
نسينا التوتر ..نسينا الحزن والألم وصراعات تجار الحروب
طغى على سماء الوطن لون البهجة والسعادة بغدٍ أكثر أشراقاً
فتيان وحدوا الصف ..!! مقابل رِجالْ هدموا مجد العراق ..
.. في صباح هذا اليوم كنت في حوار شيّق ورائع مع أحدى السيدات العراقيات البغداديات
فكانت تقول : لو حكم هؤلاء الشباب ومنحناهم أربعٌ وعشرون ساعةً فقط ماذا سيجري على أرض العراق ؟؟
قلت : سينعم الشعب بالطمأنينة والآمان والسعادة
لأنهم أستطاعوا أن يفعلوا المعجزة بــ90 دقيقة فقط بعد أن عجز على صنيعتها رجال أشداء في عشر سنوات ..!!
المضحك المبكي في واقعنا المرير
بات الشعب يتمنى شخصاً واحداً هو من يزرع فينا ذلك الآمل!
نسينا كل منغصات الحياة التي أودت بنا الى طرق أكثر سواداً .. أولها الكتل الكونكريتية التي جثمت على صدورنا ..
وثانيها الماء والكهرباء و سلم الرواتب والعجز والشلل والتلكؤ والفشل الذي أصاب كل مفاصل الحياة وأستشرى بها وهي تصادفنا على مدار الساعة ..
أمنياتنا أصبحت بسيطة جداً لا نطمح الا لدقائق من الفرح ..!
نسينا الآمال والأحلام والطموحات وتشبثنا فقط بلحظات من السعادة
يقول المثل الشعبي العراقي " أراويك الموت حتى ترضى بالصخونة "!!
هذا ملخص حال العراقيين اليوم..
صدقنا أكبر لعبة أوقعت بنا في حبائل الطائفية والعزف على وتر " شيعة وسنة" " عرب وكرد " "مسلم ومسيحي"..
وهذا الخزي الأكبر والعار الذي لحق بنا ولكنه ليس من صنيعتنا نحن أبناء هذه الأرض الطيبة وهذا الأب المتسامح الكبير
ولكن السيناريوهات التي رُسمت بأيدي عميلة هي من فتت وحدة الصف العراقي
أمنحونا الأمان والطمأنينة ودعوا أطفالنا يشعرون بلحظاتٍ من الفرح
لاتستكثروا علينا مطالبنا وطموحاتنا
هذه أمنيات العراقيين التي خُنقت بأيدي عراقية ..

سأقولها ومن منبري الحر :
سألملم جراحكَ ياوطن لأصنع منها رغيف خبزٍ لأستمرار كينونة الحياة ..
وربما ستولد فيكَ خواطري ..! ولكن في جنوب كهولتي
حتى أُسميها شيزوفرينيا الوطن الحبيب التي ضاعت بين جهاته الأربع











مساكم الله بالخير ياطيبين

27/يناير/2014

باسمة السعيدي




فنجان قهوة في شارع المتنبي برفقة قناة العراقية












فنجان قهوة في شارع المتنبي ..!!
24/ يناير /2014



...لفنجاني اليوم وقفةٌ جديدة ..!!
برفقة ثلاثة من الشباب المبدعين في شارع المتنبي ..
فالح هادي
Ammar Adnan
Abbas Alalawy

..في صباحات جمعتي البغدادية أعتدتُ على التواجد هناك ..!! على ساحل النهر الخالد.. أتناول قهوتي العربية بفنجانها الزجاجي الأبيض المرصع .. ودلتها الذهبية الأصيلة الممتدة الى عنق السماء ..
أمسك فنجاني وأتنفس نكهة قهوتهِ بشغاف القلب المفعم حباً وحيوية بهذه الوقفة مع "القهوجي البغدادي" وهو يمنحني الفنجان بيدٍ طيبة حانية وكريمة بعد أن أثقلتها الأيام وزادت من خشونتها تجاعيد القدر التي بانت على مُحياها !
.. أستذكرت دلة وفنجان أبي رحمه الله عندما كان يقدمها لضيوفهِ في ماضي السنوات ..
بعد أن أتممت تناولي فنجانين من القهوة بادرتُ بهز الفنجان لثلاث مرات وقدمت الشكر وغادرني صانع الحياة الى ضيفٍ آخر في شارع المتنبي ..!!
كنتُ أهم بكتابة بعض الكلمات ..
..أمسكت في يدي ورقة وقلم وكنت أحاكي نوارس دجلة ونخيلاتها الباسقات وهي تقف شامخةً قوية لصد الرياح العاتية في تلك الصبيحة الشتوية الباردة...
أناغم صوت مظفر النواب ونازك الملائكة في أروقة المركز الثقافي البغدادي الذي توسط ساحاته نُصب شيخ الشعراء محمد مهدي الجواهري ودلاله وفناجين قهوته العربية
قلت في قرارة نفسي بعضا من الآهات التي أمتزجت بالأمنيات :
أكسر طوق الحزن
أنفض عن جناحيك هذا الحزن
وحلّق عالياً ..!
لاتجعل نفسكَ قابعاً في زاوية الذكريات
وخلف أسوار الأحلام المتحجرات
لاتبقى شاخصاً على سواحل البحر
بل ..
قُم ..
أنتفض ..و
أكسر كل أمواج أطلالكَ العاتيات
قف ياعراق
أنهض ياوطن
وجلجلها ثورةً
أبديةً ..سرمدية ..!
....أكسر طوق الحزن الذي حجزت به نفسك
الخوف !
التوجس..!
...أرتفع عالياً في سماء الامل
ودع أحلامك نُصبَ عينيك..
لابد للأمل أن يعلوا يوماً
وبذلك ستكون الحياة ..
أجمل ..
...دع أحزانك وحلّق عالياً ..
لتنفض عن جناحيكَ كل هذا الحزن ..
فلك ربٌ يحميك ..
ويرعاك ..
لينبض قلبكَ..
ويحقق كل الأمنيات .
...وأنا أطيل النظر لأسترد بعضاً من خيوط ذاكرتي التي تشعبت في مختلف الأماكن البغدادية لذاك الصباح البهيّ وأذا بشاب عراقي يستوقفني ويطلب مني أجراء حوار سريع لثمانِ دقائق فقط أحاكي بها الوطن لأقرأ مشاعر وأحاسيس الشارع العراقي في مرحلة ما قبل الأنتخابات القادمة ..!!
لم أستوعب الفكرة لحظتها فبادرته بسؤالٍ سريع : لمِا وقع الأختيار على شخصي ؟؟
رد بسرعة البرق : سيدتي نظراتك لنهر دجلة الخالد هي من شدّني لأجري معكِ هذا اللقاء ..!!
قلت وكيف كانت نظراتي لنهر الحياة هذا ؟؟
قال : هل أنتِ مغتربة ؟؟
قلت : ليتني أغتربت وأبتعدت عن الوطن حتى لا أشعر بخلجات قلبي وهي تحترق هنا وتزداد لوعتي في ساحل دجلة الثائر
قال : سيدتي هل لنا بهذه الدقائق الثمان لأن الوقت أدركنا ..!!
حاولت أن الملم الكلمات وأبحث في جعبتي عن شيئاً أحاور به عدسة الكاميرا.. والشباب الثلاثة
داهمتني كل خواطري وأحترت أيها أنتقي لأحاكي بها الوطن ..!
سؤاله كان : سيدتي بكلمتين سريعتين ماذا تقولين للمواطن العراقي لحسم هذه المرحلة التي تسبق الأنتخابات ..؟
قلت له مسرعةً ودون أي تردد :
أتمنى على كل عراقي غيور على أرضهِ وشعبهِ وسماءه وماءه ودجلته وفراته أن لا يضيّع هذه الفرصة حتى لا يُهمش ولا يُغيب ولا يُصادر حقهُ في الأدلاء بصوته
أمنياتي على الجميع بأختيار الأفضل الذي يمثلنا ويمنحنا الطمأنينة التي بدأنا نفقدها ونحلم بها
أتمنى على كل عراقي داخل الوطن الحبيب وخارجه ..في بغداد والمحافظات أجمع أن يقترع ويمنح صوته لمن يستحق ..!
أطلبُ من المرأة أن لاتتخاذل لتكون أول المقترعين وتضع أختيارها الصحيح في صندوق الأمنيات ..!
أمنياتي على المواطن في القرية والريف والقصبة والمدينة أن لايضيع حقهُ

قلت:
أنا عراقية ولا أمنح صوتي الا لهذا الأب المتسامح الكبير والذي يرنو لأبناءه بعين العطف أن نمنحه ولو لمرة واحدة العدل والأنصاف !
قلت : دعونا نُصدق للمرة الأولى مع جذورنا ..عراقيتنا ..هويتنا و أرضنا الطيبة الكريمة ..!
..تعلقت خواطري وتاهت عباراتي بين دمعتي التي حجبت عني ذاكرتي وأحرقت وجنتي وشاشات الفكر التي هربت وفرت ..!
فما كان مني الا أن أطلب من ابنائي الثلاثة أعادة الدقائق الثمانية ولكن بعدستهم التي سجلت اللقاء لأتأكد فقط من صوتي لأنهُ كان مخنوقاً بغصةٍ أسميتها الحبيب ومصحوباً بشهقةٍ من الآلم.!
لله دركَ ياوطن ..!! كانت دمعاتي مُثقلات و عبراتي حُبلى بألف سؤالٍ وسؤال ..وتهيم بمليون جرحٍ وآهةٍ وتوجس ...
هذه مشاعري تجاه الوطن ..!!
كل من تذوق فنجان قهوتي في هذا المساء عرف قيمة الوطن وتيقن بأنهُ.. !!
لايوجد وطن حر الا بمواطنين أحرار يدلّون بأصواتهم من أجل
أعلان الحرية التي تصدح بها حناجر الشرفاء 





DSC 0033-2



تم النشر في موقع مؤسسة الشبكة للثقافة والاعلام الالكتروني

بتأريخ
3/نوفمبر /2014



على هذا الرابط



http://www.shabakaa.com/index.php/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9/item/389-%D9%81%D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%82%D9%87%D9%88%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%8A.html
 



باسمة السعيدي تلقي عليكم تحية المساء
مساكم الله بالخير أيها الأحرار
 24/يناير/2014

حكمة في فنجان التواضع ..!














تقول الحكمة :

لا تهللوا لمواكب العظماء ..!
فالعظيم هو من حكم نفسه لا من حكم غيره..
لا تهللوا لمن يكسب أكثر ..!
فما قيمة هذا الذي يكسب ذهب الأرض ويخسر نفسه..؟

*&*&

..التواضع ..!!

من أعتز بمنصبه فليتذكر فرعون!
و من أعتز بماله فليتذكر قارون
و من أعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة لله وحده سبحانه وتعالى

فائق شكري وعظيم أمتناني ..
باقات من الورد أزّين بها أعلى جبينكَ ياعراق
أهديكم شلالات محبة وبراكين مودة
وزخاتٍ حبرٍ فقير في منبر الكاتبة السعيدي لترحب بمقدمكم الجليل
مساكم الله بالخير يا أطيب صحبة وخير أخوة
 
 
 
 
 
 
 
 
23/يناير/2014
باسمة السعيدي 
 

فنجان قهوة البرت أنشتاين ..!
















يقول البرت أينشتاين
كل ما هو عظيم وملهم صنعهُ إنسان عَمِلَ بحرية

...لي وقفةٌ هنا بين هذه الكلمات !!
لو تمعّنا جيداً في واقع حالنا اليوم هل نجد هذه الحرية التي يتمتع بها كل المثقفون في العالم المتحضر ..؟؟
حتماً سنجيب بكلمة : لا.. ولا ..وتزداد اللاءات وتكثر الآهات في هذه الوقفة المطوّلة ..
لهذا السبب قُتلت في وطني لغة الثقافة المتحضرة لتحل محلها الثقافة المتحجرة والتي تجردت وتصحرت على أيدي هذا وذاك من ذوي العقل المحدود ولكن بلا حدود ..!!
بطشوا بالعقل الراجح والفكر النير ..!! لهذا السبب تجد أكثر المثقفين في الوطن وقد صمتت أقلامهم قبل عقولهم وأفكارهم ..
فأعلنوا بذلك موتهم البطيء بحقنهم جرعات من الخوف والوعيد وكأننا في حفل تأبين الخلود !!
يقف الجميع صامتون ومطأطئي الرؤوس بأنتظار أطلاقة الرحمة الأبدية !!
...هل أجد من يشاطرني الحكمة والرأي السديد ؟؟

دمتم رواداً لمضايف الحكمة العربية كما عهدتكم دائماً وحفظكم الله من وأد كلمة الحق !!
جمال المساء يبدأ من لحظات الغروب وهدوئها
والصلاة على الرسول وآلهِ بها تكتمل روعة تلكَ اللحظات
ومن أعتاد على قهوة المساء ومتعة تناولها
يخاطب الروح تأملاً: تغيب شمس النهار فتشرق بعيني رفقتكم ..!
أفرش لكم أرجاء مضايفي العربية بحبات القهوة أكراماً لكل نزلاء ومدمنيّ فنجان المساء ..
فناجين محبتي تصدح بكم شوقاً وتقديراً وتهليلاً بالضيوف الكرام :
ياهلا ومليون مرحبا ..!!
رشفة ٌ ..وعطرٌ ..و مودة ..تمتزج بعبق الهيل والقهوة العربية
مساء بعطر الوطن الحبيب وهو يرنو لنا بعين الشفقةِ والرحمة لما آل اليه حالنا اليوم ..!!
مساء بطعم الحرية التي بدأنا نفقدها اليوم أسيرةً للظلم والجبروت 




باسمة السعيدي تلقي على الجميع تحية المساء :
مساكم الله بالخير ياطيبين

21/يناير/2014


..ارفع باقات من الشكر الجزيل لسيدة الورد الرائعة مدام Salwa Jrjees...لأهدائها لنا فنجان قهوة اليوم ..


عُـــــــدنا والعود أحمد ..!! فنجان قهوة













قال رسول الأنسانية جمعاء المعلم العظيم والنبي الاكرم محمد أبن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم :

"إِنَّ اللَّه لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ و لا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ"
صدقت يارسول الله





فنجان حكمة المساء بنكهة ..
كلمات المفكر الدكتور علي شريعتي

يقول شريعتي :
..أذا غيّرَ الأنسان ذاتهُ وطبيعتهُ.
يصبحُ قادراً على تغيير مصيرهُ ومصير تأريخهُ ..
ولا يرتبط ذلك بالجسمِ والمالِ والمقام ..!
بل بأنسانيّة الفرد التي تبقى له فقط..!


*&*&*
وأقول أنا :

..ميتافيزيقيا ..الأمنيات !!


كثيرٌ منا يجهل الأنسانية
والقليلُ منا يتعلق بها
ليتنا نعقد هدنة ..ونصافح قلوبنا ..ضمائرنا ..أنسانيتنا
لاندّع شبح الجهل يشيّخُ بنا
ويشّجُ روابط المحبة بفأس العبودية
وخنجرٍ من الظنون والشكوك
...
أنا أنسان ..
وأنتَ أنسان
..وأنا ..لا أطمحُ لأنسانٍ يخلو منها !!
كقدحٍ ثُلمَ نصفهُ ..
والآخر يرتع قليلاً بها ..
ليصاب الأول بشيخوخةٍ هرمة ..!
وعنجهيةٍ كمرض السرطان
ينهش جسد ضحيتهِ ..
بميتافيزيقيا ..
الأمنيات!!


الكاتبة السعيدي
تهديكم أجمل باقات ورد المساء
مساء الخير ياعراق الأنبياء والأوصياء ..
مساء الأنسانية والطمأنينة والأمان ..
تراتيل محبتي على خارطتكَ يا أجمل وطن
ورد وفل وياسمين ممزوج بعبق الهيل وحبات القهوة العربية الأصيلة من مضيف قهوة الحكمة العربية تعلن لكل الزوار والضيوف والنزلاء :
...محبتي و خالص مودتي مشفوعة بالصلاة والدعاء لكم جميعاً

مساكم الله بالخير ياطيبين
 
 
 
 
 


20/يناير/2014
 
 
 
*&*&*
شكر خاص ..!

..صورة فنجان اليوم مُقدمة من أبنتي وحبيبتي ..
PŕïŋćęSs ÏoÏo
..أمطار قلبي تهطلُ الندى سكاباً بين يديكِ
فائق التقدير والأمتنان

شهادة تقديرية من الأستاذ الكبير Basim Aljabiri










شهادة تقديرية
تضاف الى سجلات الشرف والأوسمة الجليلة التي أتقلدها من أساتذتي الاكارم ..وأنجاز جديد يحقق لي حلماً آخر الا وهو الأصدار الأول والثاني لصحيفة أبابيل الغنّاء ..
في :
1-وأد البشارة .. الصفحة الخامسة "الثقافية"
2-ثورة الجسد على الأرض ..الصفحة الخامسة "الثقافية" ..
كلها شهادات فخر وشرف لي
لايسعني وأنا أقف بين أثنين من عمالقة الكتابة والبوح والأبداع العراقي والتي جمعت بين حضارتين عريقتين الا وهما " سومر وبابل " ..!!
الأستاذ الكبير Basim Aljabiri..
والأستاذ الرائع أثير فرات الربيعي..



قال الأستاذ الكبير
Basim Aljabiri

ايتها البسمة التي لا تفارق افواه العراقيين ..فيض بوحك قد الهمنا والهم فينا المشاعر والاحاسيس ..وصفك لابي نرجس كان في محله فهو يستحق اكثر ..هذا الرجل المعطاء ..تمنينا ان نكون برفقتكم العطرة ..ولكن تبقى انفاسكم معنا وفي كتاباتنا وفي مواقع اللقاء الافتراضي وغيره عامرة بلمسات احاسيسكم البهيجة ..تحياتي المعطرة بعطر انفاسكم الجميلة الى حبيبي وصديقي اسامة الذي لم يشأ القدر الا ان نلتقيه مرة واحدة على عجالة من امرنا ..وارفق لكم همساتكم الرائعة التي نورت صفحات جريدة ابابيل ..
 






17/يناير/2014
 باسمة السعيدي 

فنجان قهوة بعبق شارع المتنبي ولقاء الأستاذ الكبير أثير فرات الربيعي 17/يناير















فنجان قهوة اليوم الجمعة ..

مميز بتميّز شارع المتنبي العبق .. 
ولقاء الأستاذ الكبير ..



 الأستاذ القدير أثير الربيعي والرائع النحات مجيد الصباغ وولدي وقرة عيني أسامة البدري وأنا باسمة السعيدي 



 *&*&*&




قال أبو الطيب المتنبي :

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ 

....من تلكَ الأبيات الرائعة سأنطلق..وينطلق معي حبر قلمي وبكل ثقة بالنفس لأختار حكمتي بكل تأنٍ وروية ..!! 
بليغة في معانيها ..سامية في مفرداتها .. 
لأحاكي بها أستاذاً و صديقاً وزميلاً رائعاً طالما قدم لنا الكثير ..
لي شخصياً ولكل من تشرف بهِ.. وبمعرفتهِ.. والعمل معهُ ..!
أستاذٌ كبير وجد قلم باسمة السعيدي قبل ثلاثة أعوام في "منتديات مهدي الامم العالمية المباركة " 
وكان المدرسة الأولى و الراعي الأول لنا نحن طلاب المعرفة وفقراء الحرف والكلمة آنذاك ..!
قدم أسم باسمة السعيدي في صحيفة مهدي الأمم ..!!
ليحقق لي الحلم الأول على أرض الواقع وأنا أخوض تجربتي الأولى والفريدة من نوعها في الكتابة والنشر في الصحف العراقية 
فكان الوسام الأول الذي أتقلدهُ يقبعُ في الصفحة الثقافية الرابعة للصحيفة آنفة الذكر.. بتاريخ 31/كانون الثاني /2012
.. في كلمات " أحلام عراقية "
حقيقةً كانت أحلامي العراقية تتحقق تباعاً بفضلٍ كبير وطمعاً بكرم الأستاذ الربيعي ..
فــ...جاء الحلم الثاني " المتنبي الشارع ..لا المتنبي الشاعر " .
ونُشر في الصفحة الرابعة " الثقافية" لصحيفة مهدي الأمم ..
بتأريخ 12/ نيسان/2012 ..
وبدأت الأحلام و الآمال تتسابق مع العمل الدؤوب في الشروع بالكتابة مع كل زملائي وأساتذتي الأكارم سواء في الصحف أو في المواقع الألكترونية أو في عالم التواصل الأجتماعي ..
اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات شاء القدر أن يمنحني وساماً آخر لشرف اللقاء بالأستاذ الكبير والكاتب المبدع " أثير فرات الربيعي " 
هناك وفي نفس المكان العبق بالبلاغة والفصاحة والأدب .. ليحّلَ ضيفاً عزيزاً بروحهِ النقية وصفاتهِ النبيلة ..!
بعد أن علمنا أنه ينوي الحضور الى العاصمة الحبيبة أستثمرنا تواجدهُ في بغداد لنقدم له الدعوة لمرافقتنا الى شارع المتنبي.. فوافق دعوة العائلة الكريمة لهُ وبكل طيبة وسخاء وكرم ..لمسنا في شخصهِ الرائع كل التواضع والسمو .. وأعلنَ السلام لغةً لهُ ..!
أبارك لنفسي وولدي وقرة عيني Osama Albadry مرافقة الأستاذ القدير والمعلم الكبير وبكل فخر وأعتزاز أقول  :
(رغمَ أنّ مفاتيحَ الوفاء قد ضاعَت منذُ زمن ..!! إلّا أنه مازالَ هُناك فيْ الدنيا مَنْ يستحقُّ أنْ نُعيدَ لهُ وفاءَ ذاكَ الزمان..!!)
فأنتَ صاحب الفضل والأفضال التي أقف أمامها بكل جبروت العمر وكبرياء الكلمة وأقولها لكَ وعلى الملأ في مضايفي العربية التي تزيّنت بتواجدكم اليوم معنا :
نزلتم أهلاً وحللتم مليون سهلاً في عاصمتنا الحبيبة بغدادنا الأبية 
تشرفنا بكم  وفرشنا  كل مساحات بغداد بالورد والياسمين ترحيباً بمقدمكم الجليل لأننا نود أن نقدم لكم ولو جزءاً يسيراً لرد أفضالكم وطيب خصالكم وكرمكم البابلي 
..لايسعني مغادرة منبري الفقير الذي تواضعَ خجلاً في حضرة الأستاذ القدير وصاحب الكلمة الحرة ..
أرفع باقات من الورد وأغصان من الآس البغدادي أعبّدُ بها طريقكم يا أبا نرجس أيها الرائع تشرفنا بكم ولم نرتوي من فيض سكابكم الجليل وأنتم تسجلون لنا أروع ساعات في هذا اليوم البهيّ وتتركون بصمات أناملكم في أوراق الذاكرة الهرمة ..
أحييّ نفسي قبل أن أرفع يدي لأحيي تواضعكم الجميل و قبولكم دعوتنا اليوم .. 
مساءكم شلالات عطاء وغابات من الوفاء لكم من طلابكم وتلامذتكم وهم يتباركون بشخصكم المبجل 
وأنا أولهم ..



...مساء الورد عليكم أحبتي في الله 
مساء يملأ أنفاسي بعطر الحضارة والإرث العبق في شارع المتنبي 
مساء يغمرهُ الصدق والوفاء لكل من قدم لنا الدعم 
مساءكم إدمان محبتي وأريج مودتي 
باقات من الورد أنثرها بين خصلات الكلمات في مساحات الوطن الحبيب وهو يتغنى بعطاء دجلة وقصائد الشعر في شارع المتنبي 
باسمة السعيدي تُلقي على الجميع تحيتها البغدادية :
مساكم الله بالخير ياخير الأخوة والأحباب









بغداد / شارع المتنبي 
17/يناير/2014 

الأربعاء، 22 يناير 2014

أجمل أهداء من الشاعر العراقي المغترب " زين العابدين الشاعر " 2012








الســـــــــلام عليكم ورحمه الله جميعا
دخلت ابحث عن برنامج ومن خلال ذالك وجدت موضوع خاطرتي الى استاذتي وسيدة الحرف الذهبي الاستاذه باسمه السعيدي فااحببت ان اهديكم واياها تلك القصيده اتمنى ان تنال رضاكم واستودعكم الله واتمنى الى صرحكم المبارك كل الموفقيه
الشاعر والاديب العراقي المغترب
زين العابدين احمد الشاعر 




 




 عشْرُونَ عَاماً كَالطَّرِيدِ مُهَجَّراً
نَزَلَ الأَسَى فَوقَ الأَسَى بِدِيَارِي
وَامْتَدََّ كَالطُّوفَانِ كَالإعْصَارِ


فَجَدَاوِلُُ الدَّمْعِ الْغَزِيرِ كَثِيرَةٌ
تَجْرِي عَلَى الْوَجنَاتِ كَالأَنْهَارِ


وَبِكُلِّ عَينٍ عَينُ دَمْعٍ لَونُهَا
يُغْنِي عَنِ الإِعْلانِ وَالإِسْرَارِ


والْمَوتُ حَقٌّ، والْحَيَاةُ قَصِيرَةٌ
مَهْمَا اسْتَطَالَتْ مُدَّةُ الأَعْمَارِ


والنَّاسُ تَلْهُو، أَو تُفَكِّرُ إِنَّمَا
حُكْمُ الْقَضَاءِ يُطِيحُ بِالأَفْكَارِ


ويُحَوِّلُ الْفَرَحَ الْمُغَرِّدَ مَاتَماً
يَرْمِي قُلُوبَ النَّاسِ فِي الأَعْشَارِ


ويُبَدِّلُ الَّلحْنَ الطَّرُوبَ مَنَاحَةً
ويُنَغِّصُ الأَفْرَاحَ بِالأَكْدَارِ


ويُكَابِدُ الآلامَ - في أَحْزَانِهِ -
مُتَضَارِبَ الأَفْكَارِ فِي الدَّوَارِ


عشْرُونَ عَاماً !! كَالطَّرِيدِ مُهَجَّراً
فِي عَالَمِ الْحَدَّادِ والْبِيطَارِ


لا أَسْتَطِيعُ زِيَارَةَ الْوَطَنِ الَّذِي
أَضْحَى ضَحِيَّةَ عُصْبَةِ الْجَزَّارِ


بَطَشَتْ بِشَعْبِهِ طُغْمَةٌ هَمَجِيَّةٌ
وتَبَجَّحَتْ بِفَظَاعَةِ الأَوزَارِ


سَجَنَتْ سُرَاةَ شُعُوبِنَا بِشُيُوخِهِمِ
وشَبَابِهِمْ فِي أَسْوَأ الأَوكَارِ


وتَفَرَّقَ الشَّمْلُ الْحَبِيبُ، وهَاجَرَتْ
- مِنَّا - الأُلُوفُ كَهِجْرَةِ الأَطْيَارِ


لاَكِنَّ بَعْضَ الطَّيرِ يَرْجِعُ حِينَمَا
يَاتِي الرَّبِيعُ بِحُلَّةِ الأَشْجَارِ


وتَمُوتُ آلافُ الطُّيُورِ - غَرِيبَةً !!
مَنْسِيَّةً - بِحَدَائِقِ الأَزْهَارِ


أَمَّا أَنَا فَقَدِ ابْتَعَدْتُ، ولَمْ أَمُتْ
لَكِنَّنِي كَالْغُصْنِ دُونَ ثِمَارِ !!


كَالْغُصْنِ والأَعْوَامُ تَنْشُرُ أَضْلُعِي
والْغُصْنُ لا يَقْوَى عَلَى الْمِنْشَارِ


فَرْداً حَزِنْتُ، ومَا فَرِحْتُ، ولا أَتَى
خَبَرٌ يُفَرِّجُ كُرْبَةَ الْمحْتَارِ


وغَرِقْتُ فِي الأَحْزَانِ -بَعْدَ تَفَاؤُلِي-
فَهَتَفْتُ بِالطَّبَّالِ والزَّمَّارِ :


كُفَّا فَمَا قَرْعُ الطُّبُولِ بِنَافِعٍ
- أَبَداً - ولا التَّزْمِيرُ بِالْمِزْمَارِ


إِنِّي سَئِمْتُ مِنَ الْحَيَاةِ، ومَا بِهَا
مِنْ كَثْرَةِ الأَخْطَارِ والإِخْطَارِ


وفَقَدْتُ أُمِي نَائِياً، ومُهَجَّراً
فِي لُجَّةِ الإِحْبَاطِ والإِصْرَارِ
فَأَضَعْتُ بُوصِلَةَ النَّجَاةِ بِفَقْدِهَا
وفَقَدْتُ يَنْبُوعاً مِنَ الإِيثَارِ


ورَجَعْتُ كَالطِّفْلِ الصَّغِيرِ - مُوَلْوِلاً -
أَتَجَنَّبُ الأَمْوَاجَ كَالْبَحَّارِ


لَكِنَّ مَوجَ الْحُزْنِ أَغْرَقَ مَرْكَبِي
وتَحَطَّمَ الْمِجْدَافُ بَعْدَ الصَّارِي


وفَقَدْتُ مَنْ فَجَعَ الأَحِبَّةَ مَوتُهَا
والْمَوتُ حَقٌّ مَا بِهِ مِنْ عَارِ


لَكِنَّهُ مُرٌّ يُفَرِّقُ شَمْلَنَا
بِصَرَامَةٍ كَالصَّارِمِ الْبَتَّارِ


فَصَرَخْتُ : وَاأُمَّاهُ !! وارْتَدَّ الصَّدَى
مُتُفَاوِتَ الإِخْفَاءِ والإِظْهَارِ


وبَكَيتُ مَجْرُوحَ الْفُؤَآدِ مُنَاجِياً:
أُمِّي، بِدَمْعٍ نَازِفٍ مِدْرَارِ


لاَ أَرْتَجِي أُمًّا سِواكِ ولَيسَ لِي
إِلاكِ مِنْ عَونٍ ومِنْ أَنْصَارِ


وأَعَدْتُ : واأُمَّاهُ !! دُونَ إِجَابَةٍ
تُغْنِي عَنِ الأَبْرَارِ، والأَشْرَارِ


وغَرِقْتُ فِي الْحَسَرَاتِ بَعْدَ فِرَاقِهَا
- فَرْداً - ولَمْ أَسْمَرْ مَعَ السُّمَّارِ


فَرْداً غَرِيبَاً نَائِياً ومُهَجَّراً
ومُطَوَّقاً بِوَسَائِلِ الإِنْذَارِ


لَكنَّنِي مِنْ أُمَّةٍ أُمِّيَّةٍ
مَحْمُودَةِ الإِيرَادِ والإِصْدَارِ


غَدَرَ الزَّمَانُ بِهَا، وفَرَّقَ شَمْلَهَا
فِي الْكَونِ بَينَ حَوَاضِرٍ وقِفَارِ


وطَغَتْ عَلَيهَا الْحَادِثَاتُ فَكَسَّرَتْ
مِنْ شَعْبِهَا الْفَخَارَ بَالْفَخَّارِ


هِيَ أُمَّةٌ !! شَاهَدْتُهَا مَقْتُولَةً
مَا بَينَ رِعْدِيدٍ ووَحْشٍ ضَارِ


هِيَ أُمَّةٌ عَرَبِيَّةٌ قَدْ سَلَّمَتْ
مَحْصُولَ مَا زَرَعَتْ إِلَى النُّظَّارِ


فَتَقَاسَمَ النُّظَّارُ زَهْرَ تُرَاثِهَا
بِمَشَارِطِ الأَنْيَابِ والأَظْفَارِ


حَتَّى إِذَا وَقَعَ الْبَلاءُ وخُدِّرَتْ
بِالسِّحْرِ، وانْقَادَتْ إِلَى السَّحَّارِ


قَامَتْ جُمُوعُ الأُمَّهَاتِ إِلَى الْوَغَى
ثَكْلَى الْقُلُوبِ، قَوِيَّةَ الإِصْرَارِ


فَدُمُوعُهنْ : جَدَاوِلٌ رَقْرَاقَةٌ
وجُيُوبُهُنَّ : مَنِيعَةُ الأَزْرَارِ
وقُلُوبُهُنَّ : مَشَاعِلٌ وَضَّاءةٌ
ووُجُوهُهُنَّ : جَلِيلَةُ الإِسْفَارِ


يَصْنَعْنَ - مِنْ جُبْنِ الرِّجَالِ - شَجَاعَةً
مَمْزُوجَةً بِجَسَارَةِ الْمِغْوَارِ


مِنْهُنَّ أُمِّي، والأُمُومَةُ نِعْمَةٌ
عُلْوِيَّةٌ تَعْلُو عَلَى الأَطْوَارِ


لَمْ أَدْرِ كَيفَ فَقَدْتُهَا؟ فِي غُرْبَةٍ
مَرْفُوضَةٍ طَالَتْ وَرَاءَ بِحَارِ


لَكِنَّنِي أَحْسَسْتُ أَنَّ خَيَالَهَا
كَالنُّورِ - يُومِضُ دَائِماً - بِجِوَارِي


ويُنِيرُ لِي دَرْبَ الْهِدَايَةِ والتُّقَى
ومَنَاقِبَ الْعُبْدَانِ والأحْرَارِ


ويَقُولُ لِي : مَا زِلْتُ أَحْيَا بَينَكُمْ
- سِرا- وأَسْتَعْصِي عَلَى الأَبْصَارِ


لَكِنَّ أَصْحَابَ الْبَصَائِرِ قَدْ رَأَوا
- بالسِّرِّ - مَا اسْتَخْفَى مِنَ الأَسْرَارِ


فَأَجَبْتُ: فِعْلاً قَدْ شَعَرْتُ بِطَيفِهَا
كَنَسَائِمِ الْفِرْدَوسِ فِي الأَسْحَارِ


وأَنَارَ لِي كُلَّ الدُّرُوبِ وأَسْفَرَتْ
شَمْسٌ تُشِعُّ النُّورَ فِي الأقْمَارِ


أَنْوَارُ أُمِّي لا تُحَدُّ -كَحُبِّهَا
وحَنَانِهَا- بِمَنَاعَةِ الأَسْوَارِ


أُمِّي تَسِيرُ بِجَانِبِي -في غُربتي-
وتُنِيرُ لِي طُرُقاً بِكُلِّ مَسَارِ


تَجْتَازُ حُرَّاسَ الْحُدُودِ حَنُونَةً
وتُبَدِّدُ الأَوهَامَ بِالأَنْوَارِ


وتَبُثُّ -فِي رَوعِي- ثَبَاتاً مُطْلَقاً
بِعَدَالَةِ اللهِ الرَّحِيمِ الْبَارِي


وتُلَطِّفُ الْحُزنَ الْمُخَيِّمَ بَعْدَمَا
سَالَتْ دُمُوعُ الْقَومِ كَالتَّيَّارِ
وتُنِيرُ لِي دَرْباً ولَيلاً مُظْلِماً
عِنْدَ اضْطِرَابِي، واضْطِرَابِ قَرَارِي


ضَاءتْ -بِنُورِ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ-
كَالْفَجْرِ وانْطَلَقَتْْ مَعَ الأَطْيَارِ


لِتَصُوغَ مَلْحَمَةَ الْوَفَاءِ -مِنَ الْهُدَى-
حَتَّى يَصِيرَ اللَّيلُ مِثْلَ نَهَارِ


فَأَرَى دُرُوبَ الْحَقِّ -بَعْدَ ضَلالَةٍ-
مَكْشُوفَةً تَبْدُو بِلا أَسْتَارِ


لأَسِيرَ فِي دَرْبِ الْهِدَايَةِ - حَسْبَمَا
رَسَمَتْهُ أُمِّي - رغْمَ كُلِّ غُبَارِ


فَالأُمُّ - فِي لَيلِ الْمَكَارِهِ - شُعْلَةٌ
والأُمُّ يَنْبُوعٌ لِكُلِّ فَخَارِ


والأُمُّ فِي الْلَيلِ الْبَهِيمِ مَنَارَةٌ
تَحْنُو عَلَى الْوَلَدِ الْغَرِيبِ السَّارِي


والأُمُّ -إِنْ بَخِلَ الْجَمِيعُ- كَرِيمَةٌ
وعَطَاؤُهَا مُتَوَاصِلُ الأَطْوَارِ


لَكِنَّ مَوتَ الأُمِّ يُعْقِبُ -فِي الْحَشَا
والْقَلْبِ- شُعْلَةَ مَارِجٍ مِنْ نَارِ


كَمْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُقَبِّلَ قَبْرَهَا
وأَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَى الأَحْجَارِ


لأُخَبِّرَ الأُمَّ الْحَنُونَ بِأَنَّنِي
-مِنْ بَعْدِهَا- الْمَفْؤُودُ دُونَ عَقَارِ


صَارَتْ حَيَاتِي - بَعْدَ أُمِّي - مَسْرَحاً
لِلدَّمْعِ والآهَاتِ والتَّذْكَارِ


أُمَّاهُ !! طَيفُكِ - دَائِماً - يَحْيَا مَعِي
ويَقُولُ لِي: جَاهِدْ مَعَ الأَطْهَارِ


فَلِذَا سَأَبْقَى مَا حَيِيتُ مُجَاهِداً
عَسْفَ الطُّغَاةِ، وبَاطِلَ الْفُجَّارِ


أَنَا لَنْ أُسَاوِمَ إِنْ تَفَاوَضَ بَائِعٌ
مَهْمَا تَنَازَلَ سَادَةُ السِّمْسَارِ



إِنَّ الْوَفَاءَ - لِرُوحِ أُمِّي - يَقْتَضِي
حِفْظَ الْحُقُوقِ بِهِمَّةٍ ووَقَارِ


ولِرُوحِهَا مِنِّي التَّحِيَّةُ كُلَّمَا
لَمَعَتْ سُيَوفُ الْحَقِّ بِالْمِضْمَارِ


ولِرُوحِهَا مِنِّي التَّحِيَّةُ كُلَّمَا
جَادَتْ غُيُومُ الْحُبِّ بِالأَمْطَارِ


ولِرُوحِهَا رُوحِي الْفِدَاءُ لِتُفْتَدَى
مَرْفُوعَةَ الأَعْلامِ والأَكْوَارِ


أُمِّي الْقَرِيبَةُ -مِنْ فُؤَادِيَ- دَائِماً
لَمْ يَنْفِهَا نَفْيٌ، وبُعْدُ مَزَارِ


النقد والتعليق:-


زين العابدين الشاعر 1998بيروت 


 *&*&*&

شهر 7/2012

الثلاثاء، 21 يناير 2014

سيدة النرجس البغدادية.. انتصار السعدي











..من منبري المتواضع أود أن أرفع لكِ بطاقة شكر وتقدير على سعة صدركِ وطيبة قلبك وسمو خلقكِ الذي يحتوينا جميعاً ..
نجد أنفسنا نقبع في دواخلكِ الدافئة كالأبناء .. وأخرى كالأخوة
وتارةً كالأصدقاء..!! فأنتِ خيرُ صندوقٍ يحتوينا بأخطاءنا .بأفراحنا ..بأتراحنا وهمومنا ومشاكلنا ..
عهدتكِ رائعة بكل ماتحمله هذه المفردة من روعتها ..!!
نبيلة وأصيلة ..درةٌ ثمينة وجوهرةٌ نفيسة ..أحسد نفسي مراتٍ كثيرة وأغبطها لأنكِ نعم الأخت والمُربية الفاضلة والمدرسة الجليلة
تعلمتُ منكِ أن أحيا بالاخلاق الرفيعة والصبر الجميل ..
أتقنتُ منكِ لغة حسن الكلام والصمت الأنيق ..
وأن أتعامل مع الجميع بأرقى الطرق حتى أملك القلوب كما آسرتِ قلوب كل من عرف شخصكِ الرائع سواء في عالمنا الأرضي أو الأفتراضي ..
فكنت خير مدرسة لخير جيل..!!
أن الترتيب الالهي ليس كترتيب البشر.!
التأخير ليس دوماً سيئاً وأن التبكير ليس دوماً جيداً
..اليوم وأنا أتصفح بعض الصحف وقعت بين يدي هذه القصة الرائعة والحكمة الحسنة فما كان مني الا ان أدونها لكِ هنا لتكون لنا عبرةً
ننهل ُ منها كما ننهل رحيق الورد في نرجساتكِ البيضاء النقية ..!!
تقول هذه الحكمة :
أنتظروا وتأملوا حكمة الله تعالى كما في قصة سيدنا يوسف
أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه .. فلم يمت..!
ثم أرادوا أن يُمحى أثره .. فأرتفع شأنه..!
!... ثم بيع ليكون مملوكاً .. فأصبح ملكاً
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه .. فإزدادت..!
( فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق إرادة الكل )
عندما كان يُوسف في السجن ..كان يوسف الأحسن بشهادتهم
" إنا نراك مِن المُحسنين " ..
لكن الله أخرجَهم قبله !!
وظلّ هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضعَ سنين !!
( الأول خرج ليُصبح خادماً ) ..( والثاني خرج ليقتل )
( ويوسف أنتظر كثيراً ) !!
لكنه .. خرج ليصبح " عزيز مصر"
ليلاقي والديه .. وليفرح حد الاكتفاء..!!


 


...سيدتي الرائعة أتمنى على شخصكِ المميز موافقتي في منحي جواز المرور بين أرجاء منبركِ العطر لأنثر باقات الورد ممزوجة بماء العين وخفقات القلب الفقير
أمنياتي لكِ بالتوفيق والسداد يا أروع قلب










21/يناير/2014 

باسمة السعيدي

مشاركة مميزة

هذيان قلم خمسيني ..!

عبثاً نكتب ..! وخطوط أيدينا  تنزف صبراً .. 24/مارس/2016 باسمة السعيدي *&*& ...