عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
....من تلكَ الأبيات الرائعة سأنطلق..وينطلق معي حبر قلمي وبكل ثقة بالنفس لأختار حكمتي بكل تأنٍ وروية ..!!
بليغة في معانيها ..سامية في مفرداتها ..
لأحاكي بها أستاذاً و صديقاً وزميلاً رائعاً طالما قدم لنا الكثير ..
لي شخصياً ولكل من تشرف بهِ.. وبمعرفتهِ.. والعمل معهُ ..!
أستاذٌ كبير وجد قلم باسمة السعيدي قبل ثلاثة أعوام في "منتديات مهدي الامم العالمية المباركة "
وكان المدرسة الأولى و الراعي الأول لنا نحن طلاب المعرفة وفقراء الحرف والكلمة آنذاك ..!
قدم أسم باسمة السعيدي في صحيفة مهدي الأمم ..!!
ليحقق لي الحلم الأول على أرض الواقع وأنا أخوض تجربتي الأولى والفريدة من نوعها في الكتابة والنشر في الصحف العراقية
فكان الوسام الأول الذي أتقلدهُ يقبعُ في الصفحة الثقافية الرابعة للصحيفة آنفة الذكر.. بتاريخ 31/كانون الثاني /2012
.. في كلمات " أحلام عراقية "
حقيقةً كانت أحلامي العراقية تتحقق تباعاً بفضلٍ كبير وطمعاً بكرم الأستاذ الربيعي ..
فــ...جاء الحلم الثاني " المتنبي الشارع ..لا المتنبي الشاعر " .
ونُشر في الصفحة الرابعة " الثقافية" لصحيفة مهدي الأمم ..
بتأريخ 12/ نيسان/2012 ..
وبدأت الأحلام و الآمال تتسابق مع العمل الدؤوب في الشروع بالكتابة مع
كل زملائي وأساتذتي الأكارم سواء في الصحف أو في المواقع الألكترونية أو
في عالم التواصل الأجتماعي ..
اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات شاء
القدر أن يمنحني وساماً آخر لشرف اللقاء بالأستاذ الكبير والكاتب المبدع "
أثير فرات الربيعي "
هناك وفي نفس المكان العبق بالبلاغة والفصاحة والأدب .. ليحّلَ ضيفاً عزيزاً بروحهِ النقية وصفاتهِ النبيلة ..!
بعد أن علمنا أنه ينوي الحضور الى العاصمة الحبيبة
أستثمرنا تواجدهُ في بغداد لنقدم له الدعوة لمرافقتنا الى شارع المتنبي..
فوافق دعوة العائلة الكريمة لهُ وبكل طيبة وسخاء وكرم ..لمسنا في شخصهِ
الرائع كل التواضع والسمو .. وأعلنَ السلام لغةً لهُ ..!
أبارك لنفسي وولدي وقرة عيني Osama Albadry مرافقة الأستاذ القدير والمعلم الكبير وبكل فخر وأعتزاز أقول :
(رغمَ أنّ مفاتيحَ الوفاء قد ضاعَت منذُ زمن ..!! إلّا أنه مازالَ هُناك
فيْ الدنيا مَنْ يستحقُّ أنْ نُعيدَ لهُ وفاءَ ذاكَ الزمان..!!)
فأنتَ
صاحب الفضل والأفضال التي أقف أمامها بكل جبروت العمر وكبرياء الكلمة
وأقولها لكَ وعلى الملأ في مضايفي العربية التي تزيّنت بتواجدكم اليوم معنا :
نزلتم أهلاً وحللتم مليون سهلاً في عاصمتنا الحبيبة بغدادنا الأبية
تشرفنا بكم وفرشنا كل مساحات بغداد بالورد والياسمين ترحيباً بمقدمكم الجليل لأننا نود أن نقدم لكم ولو جزءاً يسيراً لرد
أفضالكم وطيب خصالكم وكرمكم البابلي
..لايسعني مغادرة منبري الفقير الذي تواضعَ خجلاً في حضرة الأستاذ القدير وصاحب الكلمة الحرة ..
أرفع باقات من الورد وأغصان من الآس البغدادي أعبّدُ بها طريقكم يا أبا
نرجس أيها الرائع تشرفنا بكم ولم نرتوي من فيض سكابكم الجليل وأنتم تسجلون
لنا أروع ساعات في هذا اليوم البهيّ وتتركون بصمات أناملكم في أوراق
الذاكرة الهرمة ..
أحييّ نفسي قبل أن أرفع يدي لأحيي تواضعكم الجميل و قبولكم دعوتنا اليوم ..
مساءكم شلالات عطاء وغابات من الوفاء لكم من طلابكم وتلامذتكم وهم يتباركون بشخصكم المبجل
وأنا أولهم ..
...مساء الورد عليكم أحبتي في الله
مساء يملأ أنفاسي بعطر الحضارة والإرث العبق في شارع المتنبي
مساء يغمرهُ الصدق والوفاء لكل من قدم لنا الدعم
مساءكم إدمان محبتي وأريج مودتي
باقات من الورد أنثرها بين خصلات الكلمات في مساحات الوطن الحبيب وهو يتغنى بعطاء دجلة وقصائد الشعر في شارع المتنبي
باسمة السعيدي تُلقي على الجميع تحيتها البغدادية :
مساكم الله بالخير ياخير الأخوة والأحباب