..من منبري المتواضع أود أن أرفع لكِ بطاقة شكر وتقدير على سعة صدركِ وطيبة قلبك وسمو خلقكِ الذي يحتوينا جميعاً ..
نجد أنفسنا نقبع في دواخلكِ الدافئة كالأبناء .. وأخرى كالأخوة
وتارةً كالأصدقاء..!! فأنتِ خيرُ صندوقٍ يحتوينا بأخطاءنا .بأفراحنا ..بأتراحنا وهمومنا ومشاكلنا ..
عهدتكِ رائعة بكل ماتحمله هذه المفردة من روعتها ..!!
نبيلة وأصيلة ..درةٌ ثمينة وجوهرةٌ نفيسة ..أحسد نفسي مراتٍ كثيرة وأغبطها لأنكِ نعم الأخت والمُربية الفاضلة والمدرسة الجليلة
تعلمتُ منكِ أن أحيا بالاخلاق الرفيعة والصبر الجميل ..
أتقنتُ منكِ لغة حسن الكلام والصمت الأنيق ..
وأن أتعامل مع الجميع بأرقى الطرق حتى أملك القلوب كما آسرتِ قلوب كل من عرف شخصكِ الرائع سواء في عالمنا الأرضي أو الأفتراضي ..
فكنت خير مدرسة لخير جيل..!!
أن الترتيب الالهي ليس كترتيب البشر.!
التأخير ليس دوماً سيئاً وأن التبكير ليس دوماً جيداً
..اليوم وأنا أتصفح بعض الصحف وقعت بين يدي هذه القصة الرائعة والحكمة الحسنة فما كان مني الا ان أدونها لكِ هنا لتكون لنا عبرةً
ننهل ُ منها كما ننهل رحيق الورد في نرجساتكِ البيضاء النقية ..!!
تقول هذه الحكمة :
أنتظروا وتأملوا حكمة الله تعالى كما في قصة سيدنا يوسف
أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه .. فلم يمت..!
ثم أرادوا أن يُمحى أثره .. فأرتفع شأنه..!
!... ثم بيع ليكون مملوكاً .. فأصبح ملكاً
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه .. فإزدادت..!
( فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق إرادة الكل )
عندما كان يُوسف في السجن ..كان يوسف الأحسن بشهادتهم
" إنا نراك مِن المُحسنين " ..
لكن الله أخرجَهم قبله !!
وظلّ هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضعَ سنين !!
( الأول خرج ليُصبح خادماً ) ..( والثاني خرج ليقتل )
( ويوسف أنتظر كثيراً ) !!
لكنه .. خرج ليصبح " عزيز مصر"
ليلاقي والديه .. وليفرح حد الاكتفاء..!!
...سيدتي الرائعة أتمنى على شخصكِ المميز موافقتي في منحي جواز المرور بين أرجاء منبركِ العطر لأنثر باقات الورد ممزوجة بماء العين وخفقات القلب الفقير
أمنياتي لكِ بالتوفيق والسداد يا أروع قلب
21/يناير/2014
باسمة السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق